- في تحرك يعكس تطورًا نوعيًا في الممارسة الحزبية، أعلن “حزب الوعي”، في بيان رسمي اليوم الثلاثاء، فتح الباب أمام الكفاءات الوطنية المستقلة للترشح على المقاعد الفردية في انتخابات مجلسي النواب والشيوخ المقبلة، سواء من خلال الانضمام المباشر للحزب أو بالتنسيق مع الحفاظ على الصفة المستقلة، في إطار استراتيجية تستهدف تجديد الحياة السياسية وبناء برلمان أكثر كفاءة وتعبيرًا عن المواطنين.
وأكد الحزب أن رؤيته تنطلق من إعادة الاعتبار لدور النائب الحقيقي، الذي لا يكتفي بالتمثيل الرمزي، بل يكون حاضرًا بقوة في الملفات التشريعية والرقابية، وقادرًا على التعبير عن هموم الناس وطموحاتهم، وواعياً بالسياق الوطني والإقليمي الذي تمر به البلاد.
وأوضح البيان أن الحزب يسعى لتوسيع دائرة المشاركة السياسية الحقيقية، عبر استقطاب شخصيات مشهود لها بالكفاءة والنزاهة والخبرة، بعيدًا عن منطق المحاصصة أو الاصطفاف الحزبي الشكلي، مع التشديد على أن باب التنسيق مفتوح مع مختلف القوى الوطنية من أحزاب ونقابات ومجتمع مدني.
وأشار الحزب إلى استعداده الكامل لدعم المرشحين المستقلين في الدوائر التي لن يترشح فيها الحزب مباشرة، أو في جولات الإعادة، بما يعكس تبنيه لمفهوم المشاركة لا الإقصاء، وإعلائه لمصلحة الوطن والمواطنين على الحسابات الحزبية الضيقة.
ويأتي هذا التوجه ضمن رؤية متكاملة يتبناها “حزب الوعي” لتطوير العمل الحزبي في مصر، تقوم على بناء مؤسسة سياسية حديثة، منفتحة، مؤمنة بالتعددية والتخصص والكفاءة، وتسعى إلى المساهمة في تجديد دماء الحياة النيابية والارتقاء بجودة الأداء البرلماني.
واختتم الحزب بيانه بدعوة الكفاءات الوطنية الراغبة في الترشح للتواصل مع مقرات الحزب أو عبر قنواته الرسمية، للمشاركة في مشروع وطني يستهدف إرساء نموذج جديد للعمل النيابي القائم على الوعي والمسؤولية.