كشف علاء الشيخ، رئيس قطاع المبيعات بشركة Leaders للتطوير العقاري، عن ملامح المشهد الحالي في سوق العقارات المصري، مؤكداً أن الفئة المتوسطة وما فوقها مباشرة تواجه تحديات صعبة، في حين تشهد المشروعات الفاخرة والمتكاملة إقبالاً غير مسبوق وتحقيق مبيعات ضخمة تتجاوز المليارات.
وقال الشيخ إن السوق يمرّ بمرحلة تصحيح طبيعي وليس ركوداً، موضحاً أن المشروعات التي تقدم قيمة مضافة واضحة وتحمل علامات تجارية قوية هي الأكثر نجاحاً حالياً، فيما تتراجع المشروعات التي عُرضت بأسعار مبالغ فيها خلال ذروة أزمة الدولار، مما دفع بعض العملاء إلى إلغاء ما يقرب من 40% من حجوزاتهم.
وأضاف أن المشروعات الفاخرة ما تزال تحقق نتائج لافتة، مستشهداً بمبيعات “إعمار” في أحد مشروعاتها بالساحل الشمالي، التي تجاوزت 80 مليار جنيه منذ الافتتاح، وهو ما يعكس ثقة العملاء في أسماء الشركات الكبرى والوجهات الجديدة التي تطرحها.
وأشار إلى أن ظاهرة المضاربة أو ما يُعرف بـ”الفليبنج” لم تعد مجدية في ظل كثرة المشروعات وتنوع فترات السداد الممتدة حتى 20 عاماً، حيث لم يعد بمقدور العملاء إعادة بيع الوحدات سريعاً لتحقيق أرباح، الأمر الذي انعكس على حجم المبيعات في الشريحة المتوسطة.
وتابع الشيخ قائلاً إن القدرة الشرائية تمثل التحدي الأبرز، مؤكداً أن الحل يكمن في توجه المطورين إلى طرح مشروعات موجهة للفئات المتوسطة وتحت المتوسطة باعتبارها الشريحة الأكبر طلباً في السوق، إلى جانب استمرار الطلب القوي على المشروعات الفاخرة.
وعن التوقعات المستقبلية، أوضح أن السوق يتجه إلى زيادة في الأسعار تتراوح بين 15 و20% بحلول 2026، نتيجة ارتفاع تكاليف مواد البناء والطاقة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن خفض أسعار الفائدة سيحفز شريحة من العملاء على العودة إلى الاستثمار العقاري كملاذ آمن.
واختتم الشيخ تصريحاته بالتأكيد أن السوق مقبل على مرحلة فرز حقيقية بين المطورين، فالشركات الجادة صاحبة السمعة القوية ستستمر في النمو وتحقيق المبيعات، بينما ستعاني المشروعات التي تفتقد إلى القيمة المضافة من تراجع مستمر.