أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، بأن التوصل إلى صفقة شاملة لإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة أصبح “قريباً جداً”، مشدداً على أن إسرائيل قد قبلت بالشروط الأمريكية، وأن الخطوة التالية هي قبول حماس للصفقة لإنهاء الحرب في القطاع. جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة مع مراسلي وسائل إعلام أمريكية في البيت الأبيض، حيث أعرب ترامب عن تفاؤله بأن “سنحصل على الجميع”، مشيراً إلى أن هناك 48 محتجزاً لا يزالون محتجزين، مع اعتقاد بأن 20 منهم على قيد الحياة.
وأكد ترامب أنه أصدر “تحذيراً أخيراً” لحماس، قائلاً: “الإسرائيليون قبلوا شروطي، ومن الوقت الآن لأن تقبل حماس أيضاً”، مضيفاً أن “نحن نعمل على حل قد يكون جيداً جداً، وستسمعون عنه قريباً جداً. نحن نحاول إنهاء الأمر وإعادة المحتجزين”. ووصف الرئيس الأمريكي الوضع في غزة بأنه “مشكلة جهنمية”، لكنه أكد التزامه بحلها لصالح الشرق الأوسط وإسرائيل وكل الأطراف، مشدداً على أن “الجميع يريد إعادة المحتجزين إلى المنزل”.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة بأن الاقتراح الأمريكي يتضمن خطة سلام مكونة من 21 نقطة، تم تقديمها إلى قادة عرب في الرياض الثلاثاء الماضي، وتشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، مقابل إطلاق آلاف السجناء الفلسطينيين، وسحب تدريجي إسرائيلي من غزة، وإنهاء الحرب بشكل دائم، بالإضافة إلى إطار لإدارة غزة بدون حماس. وأشارت المصادر إلى أن الخطة أثارت تبادلاً للأفكار بين القادة العرب حول كيفية التوصل إلى اقتراح نهائي ينهي النزاع، مع التركيز على عدم ضم الضفة الغربية، والحفاظ على الوضع الراهن في القدس، وزيادة المساعدات الإنسانية، ومعالجة المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية.
رداً على تصريحات ترامب، أكدت حماس في بيان لها أنها تلقت “بعض الأفكار من الجانب الأمريكي عبر الوسطاء” للوصول إلى صفقة وقف إطلاق النار، وأنها تناقش طرق تطوير هذه الأفكار، مع التأكيد على استعدادها للتفاوض على إطلاق جميع المحتجزين مقابل “إعلان واضح بنهاية الحرب”، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وتشكيل لجنة فلسطينية مستقلة لإدارة القطاع. وأعربت حماس عن استعدادها “للعودة الفورية إلى طاولة المفاوضات”، مشددة على أنها توافق على اقتراح وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً يتضمن تبادل محتجزين، كما اقترحت مصر وقطر.