يبدو أن إسرائيل فقدت الأمل نهائيا في الترويج لروايتها، التي زعمت أن أشرف مروان كان جاسوسا مزدوجا لصالح إسرائيل، وانها استخدمته في حربها على مصر، خاصة أن الشعب المصري لم يقتنع نهائيا بالرواية الإسرائيلية التي حاولت تكرارها على مدار سنوات طويلة.
فما كان أمام الكيان -بعد انهيار أكاذبيهم عن أشرف مروان- إلا أن ينسجوا قصة جيدة ببطل جديد من وحي الخيال، وحتى “يحبكوا القصة” أصدروها اليوم في الصحف العبرية تحت عنوان “رفع السرية عن عملية الجاسوس المصري”
ادعى تحقيق لصحيفة يديعوت آحرونوت العبرية، اليوم الخميس، بأنه تم زرع “ضابط مصري” وسط الجيش المصري قبل حرب أكتوبر 1973، ويُعرف حركيًا باسم “جالوت” تحت عنوان “الجاسوس المصري الذي أنقذ دولة إسرائيل.
وفقًا لما نشرته الصحيفة، قيل الكثير عن قضية أشرف مروان، “الملاك”، الجاسوس الكبير الذي حذّر إسرائيل من اقتراب حرب أكتوبر. وزعم التقرير بأن ما لم يعرفه حتى الآن سوى قلة من قادة المؤسسة الأمنية في تل أبيب هو أن “الملاك” لم يكن وحيدًا. وأنه كان هناك جاسوس مهم آخر يعمل داخل الجيش المصري، حذّر هو الآخر من الحرب حتى قبل خمسة أيام – ولم تُصدّقه المخابرات أيضًا، وذلك على حد زعمهم.
واستكمالا لرواية الكذب والخداع المعروف بها الإسرائيليون، ادعى التقرير العبري ان التحذير التالي الذي أرسله “هذا الضابط المصري، في اللحظة الأكثر حرجًا من القتال، أُخذ على محمل الجد، وأحدث ثورة في الحرب.
وزعمت الصحيفة أنه من خلال وثائق سرية للغاية لم يُسمح بنشرها إلا الآن، كُشفت قصة الضابط المصري الجاسوس الذي غيّر تاريخ البلاد لأول مرة.