أعلنت وزارة السياحة والآثار اليوم عن تحقيق زيادة بنسبة 22% في عدد السياح الوافدين إلى مصر خلال الفترة من بداية عام 2025 وحتى نهاية يوليو، مما يعكس نجاح الجهود الحكومية في تعزيز القطاع السياحي وجذب المزيد من الزوار من مختلف أنحاء العالم.
ووفقاً لبيان رسمي صادر عن الوزارة، بلغ إجمالي عدد السياح الوافدين حوالي 12.5 مليون سائح خلال السبعة أشهر الأولى من العام، مقارنة بـ10.2 مليون سائح في الفترة نفسها من العام السابق. وأكد الوزير السياحي، الدكتور خالد الفضل، أن هذه الزيادة الملحوظة تعود إلى عدة عوامل رئيسية، منها تطوير البنية التحتية السياحية، وإطلاق حملات ترويجية عالمية، بالإضافة إلى استقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد.
العوامل الرئيسية وراء الزيادة
شهدت مصر في عام 2025 حملة مكثفة لتسويق الوجهات السياحية الجديدة، مثل المناطق الأثرية في الصعيد ومشروعات الريفيرا الشمالية، بالإضافة إلى تعزيز السياحة الثقافية والدينية. كما ساهمت الشراكات الدولية مع شركات الطيران الكبرى في خفض تكاليف السفر، مما جذب سياحاً من أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية. وأشار التقرير إلى أن السياحة الروسية والألمانية سجلت أعلى معدلات الزيادة بنسبة 35% و28% على التوالي، بينما ارتفع عدد السياح العرب إلى 2.5 مليون سائح.
التأثير الاقتصادي والتوقعات المستقبلية
أدت هذه الزيادة إلى تعزيز الإيرادات السياحية، حيث بلغت حوالي 15 مليار دولار أمريكي حتى يوليو، مقارنة بـ12 مليار دولار في العام الماضي، مما يساهم في دعم الاقتصاد المصري وخلق فرص عمل جديدة في القطاعات المرتبطة بالسياحة. وتوقع الوزير أن يصل إجمالي عدد السياح بنهاية العام إلى 18 مليون سائح، مع التركيز على الاستدامة البيئية وتحسين الخدمات لضمان تجربة سياحية أفضل.
تحديات وتوصيات
رغم الإنجازات، أشار البيان إلى بعض التحديات مثل ارتفاع تكاليف الطاقة والتضخم العالمي، والتي قد تؤثر على استمرارية الزيادة. ودعا الوزارة إلى تعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتطوير المزيد من الفنادق والمنشآت السياحية، مع الالتزام بمعايير السلامة الصحية بعد جائحة كورونا. وفي سياق متصل، أعلنت الوزارة عن خطط لإطلاق مهرجان سياحي دولي في نوفمبر القادم لجذب المزيد من الاستثمارات.