في تطور مفاجئ يهز أركان القلعة الحمراء، أعلن الكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة نادي الأهلي المصري، اليوم الجمعة بشكل رسمي اعتذاره عن خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة للنادي، مع طلبه إعفاءه من استكمال فترة رئاسته الحالية بسبب ظروف صحية تستدعي السفر إلى الخارج للعلاج. ويأتي هذا الإعلان بعد فترة طويلة من التفكير، حيث قدم الخطيب خطاباً رسمياً إلى مجلس الإدارة يعبر فيه عن ثقته الكاملة في قدرة الأعضاء الحاليين على تحمل المسؤولية، مع التأكيد على أن قراره جاء لضمان راحته الصحية بعيداً عن ضغوط الإدارة اليومية لنادٍ بحجم الأهلي.
ووفقاً لتفاصيل الخطاب الذي حصلت عليه مصادر إعلامية رياضية، أكد الخطيب أن حالته الصحية تتطلب راحة تامة وابتعاداً عن الضغوط، مشيراً إلى أن طبيعة عمله كرئيس للنادي لا تتناسب مع احتياجات علاجه الحالية. وأثار الإعلان جدلاً واسعاً داخل النادي وجماهيره، حيث يُعتبر الخطيب رمزاً تاريخياً للأهلي، وقد ساهم في تحقيق استقرار إداري ونجاحات رياضية خلال فترة رئاسته الممتدة منذ عام 2021، بما في ذلك الفوز بدوري أبطال أفريقيا ودوريات محلية متعددة.
رد فعل مجلس الإدارة والخطوات الفورية
عقب الإعلان، عقد مجلس إدارة الأهلي اجتماعاً طارئاً بحضور أعضاء لجنة الحكماء والقيادات المقربة، حيث أعرب الحاضرون عن أسفهم الشديد للقرار، وشددوا على أن المرحلة القادمة تحتاج إلى قيادة خبرة مثل الخطيب. وفي أول قراراته بعد الإعلان، قرر المجلس تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة الشؤون اليومية للنادي، مع التركيز على إقناع الخطيب بإعادة النظر في قراره، كما أفادت مصادر داخلية. كما أكد المصدر أن هناك اجتماعاً عاجلاً خلال الساعات القليلة القادمة لمناقشة الخطوات التفصيلية، بما في ذلك إخطار وزارة الشباب والرياضة بالتطورات، وفقاً للائحة الرياضية المصرية.
وأثار القرار حالة من الغضب بين بعض الأعضاء والجماهير، الذين يرون في الخطيب ضمانة للاستقرار، خاصة في ظل التحديات الرياضية الحالية مثل تعيين مدرب أجنبي جديد بعد رحيل جوزيه ريفيرو، والتعامل مع ملفات التعاقدات قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية. وسبق أن أعلن النادي عن الاستقرار على مدرب أجنبي كخيار رئيسي، مع حسم الخطيب لعدة صفقات محتملة، لكن الآن يقع عبء هذه المسؤوليات على المجلس المؤقت.