انتقد هيثم أمان الأمين المساعد لشؤون التنظيم بحزب المؤتمر بالقاهرة، الرفض الإسرائيلي للمقترح المصري القطري للتهدئة في قطاع غزة، مشيرا إلى أن المقترح جاء ثمرة جهود مضنية ومتواصلة، ويمثل طرحاً واقعياً ومتوازناً يهدف إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتبادل الأسرى، وبداية عملية إعادة إعمار كاملة للقطاع المنكوب.
وأشار “أمان” في تصريحات له اليوم، إلى أن هذا التعنت والإصرار غير المسؤول من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي على وضع عقبات أمام تحقيق السلام، وذلك بتشبثها بشرط غير واقعي يتمثل في “النزع الكامل لسلاح حماس”، وهو مطلب يستخدم كذريعة لاستمرار آلة الحرب والدمار وللمماطلة في الوصول إلى حل حقيقي.
وأكد أن هذا التشدد الإسرائيلي لا يُطيل فقط أمد الأزمة الإنسانية الكارثية، بل ويُعرض الأمن والاستقرار الإقليمي بأكمله لمخاطر جسيمة، مشيرا إلى تمسك مصر الراسخ بضرورة رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، حيث لا تزال الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تكرس كل جهودها الدبلوماسية والإنسانية لإنهاء الحصار المفروض على القطاع، وفتح المعابر بشكل دائم، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية بلا عوائق، وإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية.
ودعا هيثم أمان، المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للتراجع عن موقفها المتعنت، وقبول المقترح المصري القطري، والتفاوض بحسن نية للوصول إلى اتفاق يضمن السلامة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويحقق الأمن والاستقرار للجميع.