أشاد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد، بنتائج الاجتماع الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وأحمد كجوك نائب وزير المالية، بشأن المؤشرات الأولية للأداء المالي لعام 2024/2025، مؤكدًا أن تحقيق فائض أولي غير مسبوق قدره 629 مليار جنيه، بنسبة 3.6% من الناتج المحلي، يُعد دليلاً واضحًا على نجاح السياسات الاقتصادية الرشيدة التي تنتهجها الدولة رغم التحديات الخارجية، وعلى رأسها تراجع إيرادات قناة السويس.
وأكد “الجندي” أن الاقتصاد المصري بات أكثر قدرة على امتصاص الصدمات، مع الحفاظ على التوازن المالي، مشيرًا إلى أن نمو الإيرادات الضريبية بنسبة 35% يعكس فاعلية الإصلاحات التي عززت الثقة بين الدولة ومجتمع الأعمال، ودفعت نحو تحسين الالتزام الضريبي وزيادة الموارد المستدامة.
وأضاف أن تخصيص موازنات كبيرة لقطاعي الصحة والتعليم، وتوفير التغذية المدرسية وسد عجز المعلمين، إلى جانب تغطية اشتراكات غير القادرين في التأمين الصحي الشامل، يُجسد التزام الدولة بجعل ثمار الإصلاح الاقتصادي تنعكس على المواطنين، خاصة الفئات الأكثر احتياجًا.
كما أشار إلى أهمية توجيهات الرئيس بتعزيز الانضباط المالي وخفض أعباء خدمة الدين، مع التوسع في برامج الحماية الاجتماعية مثل “تكافل وكرامة”، معتبرًا أن ذلك يترجم تبني الدولة لسياسة مالية متوازنة تُحقق العدالة الاجتماعية والاستقرار الاقتصادي.
وشدد الجندي على ضرورة الاستمرار في تعميق التصنيع المحلي وزيادة الصادرات، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، إلى جانب التركيز على تمويل منخفض التكلفة وإدارة رشيدة للدين العام، ودعم الاستثمار في رأس المال البشري من خلال التعليم، والصحة، والتدريب المهني.
واختتم بتأكيده أن الأرقام المُعلنة تعكس بوضوح أن الدولة المصرية تسير في مسار إصلاحي واضح ومدروس، وأن الاستمرار على هذا النهج سيُحسن من مؤشرات الاقتصاد الكلي، ويعزز مناخ الاستثمار، ويحقق نموًا حقيقيًا يشعر به المواطن في حياته اليومية.