قال الفنان أحمد فؤاد سليم، إن مشاريع الحرب التي كانت تسبق حرب 1973 كانت «حالة حرب كاملة وأشق وأكثر إرهاقا من الحرب»، مشيرا إلى أن المناورات كانت تحدث على ترعة الإسماعيلية كما لو كانت قناة السويس، وبنفس الخطط والعمليات.
«تحرير 23»
أضاف خلال لقاء ببرنامج «معكم» مع الإعلامية منى الشاذلي، أن نهاية مشروع الحرب الأخير الذي حمل اسم «تحرير 23» تحول إلى بداية حرب 1973، لافتا إلى حضور القيادات العليا ضمن لجان التحكيم بدلا من القادة الميدانيين لتقييم نتائج المشروع.
وأشار إلى توقعه وبعض زملائه باندلاع الحرب هذه المرة، بعد حضور القيادات العليا لتحكيم المشروع، على عكس السنوات السابقة.
حلمت حلما حقيقيا
وكشف عن شعوره بقرب المعركة بعد أن رأى حلما حقيقيا، قائلا: «حلمت حلما حقيقيا في هذا الوقت، وحكيته للشيخ الإمام الذي كان يصلي بنا في زاوية داخل المكان الذي كنا فيه، فنظر إليَ الشيخ سالم، وكان بدرجة شاويش، فقال لي: يا أحمد، الظاهر أننا سنحارب، من الأشياء العجيبة في الحلم أني رأيت مسيحيين ومسلمين يصلون، رميت الدراجة ووقفت أصلي معهم، فجأة، صدر الأمر: يا أحمد، اجمع طاقمك وانزل إلى الغرفة».
وروى قصة استشهاده صديقه «سيد راشد»، الذي استأذن يوم الجمعة 5 أكتوبر للذهاب لإعادة زوجته من الإسكندرية إلى بلدتها، والعودة صباح السبت، لافتا إلى عودته عند الظهيرة وتجهيزه على الفور وإرساله إلى موقعه على الجبهة، قائلا: «في الليل، أخذت تمام باستشهاد سيد راشد في ليلة حزينة جدًا يوم 6 أكتوبر، وكانت مهمته التشويش على الطائرات».
وأشار إلى حضور أحد العساكر الذي تبين أنه شقيق زوجة الشهيد «سيد راشد»، بينما كان ينهي خدمته العسكرية بعد نهاية الحرب في عام 1974، يبحث عنه ليخبره بولادة طفله الأول بعد حياة طويلة من عدم الإنجاب، قائلا: «حكمة ربنا استشهد سيد راشد ويُنجب سيد راشد، في اللحظة الذي ذهب فيها الشهيد، ممكن يولد عشرة».