أكد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، أن جزءًا من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر يرتبط بتداعيات الأحداث والأزمات العالمية، مشددًا في الوقت ذاته على أن هذه الأحداث ليست المبرر الوحيد، حيث توجد أزمات داخلية تعترف بها الحكومة وتسعى لمعالجتها.
خطة إصلاح واضحة
وأوضح مدبولي خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، أن الدولة وضعت خطة إصلاح واضحة بدأت تؤتي ثمارها، قائلاً: “إحنا لسة في البداية، والإعلان عن إطلاق مبادرة لخفض الأسعار لا يعني أن الأسعار ستنخفض في كل أنحاء مصر بنفس القدر من الغد، فالأمر يتم بشكل تراكمي وتدريجي”.
وأشار إلى أن الأسعار شهدت تحسنًا هذا العام مقارنة بالعام الماضي، مضيفًا: “أنا مع المواطن إنه عاوز أكتر، ولذلك نعمل على مبادرة جديدة مستدامة، وهي مجرد بداية، ومن الممكن تطبيق خفض آخر للأسعار وفقًا للظروف”.
وأكد أن ضمان استدامة هذه الخطوات يرتبط باستقرار الأوضاع داخل الدولة والوضع الاقتصادي ككل.
وضوح السياسة النقدية والمالية
وبيّن مدبولي أن استمرار وضوح السياسة النقدية والمالية، ومرونة سعر الصرف، وتوافر العملة الصعبة، وبلوغ الطاقات الإنتاجية للمصانع أقصى معدلاتها، وتفوق حجم العرض على الطلب، كلها عوامل ستدفع القطاع الخاص إلى خفض الأسعار نتيجة ارتفاع المنافسة.
كما شدد رئيس الوزراء على أن ارتفاع الأسعار يعد من أبرز العوامل الضاغطة على المواطن المصري، مضيفًا: “اللي ضاغط على المواطن الأسعار وإنها محتاجة تتحسن، لكن لما نبص لحل مشكلة الإسكان والعشوائيات، والتوسع في شبكات الطرق والمرافق والنقل، ومشروع حياة كريمة، نجد أن كل هذه المشروعات لها مردود إيجابي على المواطن الذي كان يعاني من وطأة تلك المشكلات”.
القضاء على قوائم الانتظار
وأشاد مدبولي بالمبادرات الصحية التي أطلقتها الدولة، مشيرًا إلى أن مبادرة “القضاء على قوائم الانتظار” التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، نجحت في إجراء أكثر من 2.5 مليون عملية جراحية، تكفلت الدولة المصرية بنفقاتها.
وأضاف: “لكن ما يؤرق الأسرة المصرية هو الأسعار والقدرة الشرائية على تلبية الاحتياجات، في النهاية رب الأسرة بيقول: أنا من سنتين أو ثلاث كان دخلي بيجيب حاجات معينة، النهاردة مش قادر أجيبها كلها، وده معناه إن فيه مشكلة”.
واختتم رئيس الوزراء تصريحاته بالتأكيد على تفهمه الكامل لما يثير قلق المواطن، قائلاً: “بالمبادرات التي نطلقها سنعيد الوضع السابق ويتحسن، وأنا مدرك هذا الأمر وأعمل مع كل الشركاء لتحقيقه”.