أكد رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، أن مصر تحترم معاهدة القسطنطينية لعام 1888 التي تضمن المساواة وعدم التمييز بين جميع السفن، مؤكدًا أن خدمات العبور تقدم للجميع دون النظر إلى جنسية السفن أو علاقات الدول السياسية مع مصر.
قدر من المساواة
تصريحات ربيع، جاءت ردًا على ما أثير حول عبور السفن الأمريكية مجانًا بناءً على طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال رئيس هيئة قناة السويس، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية نشرت اليوم، إن الهيئة تتعامل مع جميع الدول على قدر من المساواة، مؤكدًا أن “قناة السويس غير مسيّسة”، في إشارة إلى الالتزام الكامل بقواعد الحياد الملاحي.
وأوضح أن الهيئة تأمل في إبرام شراكة مستقبلية مع روسيا الاتحادية، مشيرًا إلى عدم وجود تعاون مباشر في الوقت الحالي بين الجانبين في إدارة القناة.
وأوضح ربيع، أن الشراكة الروسية تتركز حاليًا في المنطقة الاقتصادية التابعة للقناة من خلال إنشاء منطقة صناعية روسية.
إيرادات قناة السويس
وكشف أن القناة شهدت تراجعًا كبيرًا في الإيرادات خلال عام 2024 بنسبة وصلت إلى 66%، بسبب تداعيات هجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن في البحر الأحمر، متوقعًا استمرار هذا التراجع بنفس النسبة خلال عام 2025 ما لم يحدث تطور إيجابي في الأوضاع الأمنية بالمنطقة.
وأشار ربيع، إلى أن الهيئة تتوقع تحقيق إيرادات تبلغ ملياري دولار خلال النصف الثاني من العام الجاري، ليصل إجمالي الإيرادات السنوية إلى نحو 4 مليارات دولار، وهو نفس مستوى العام الماضي، مشددًا على أن الأرقام قد تتحسن في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتوقف الهجمات البحرية.
خفض رسوم العبور بقناة السويس
وفي خطوة لدعم عودة الملاحة عبر القناة، أعلنت الهيئة عن خفض رسوم العبور بنسبة 15% لسفن الحاويات العملاقة التي تتجاوز حمولتها 130 ألف طن، لمدة ثلاثة أشهر، ولفت ربيع إلى أن القرار جاء استجابة للظرف الأمني الراهن وليس لأسباب اقتصادية، وأنه من الممكن تمديد فترة التخفيض أو زيادتها لاحقًا، وفقًا لتطورات الوضع.
وأضاف أن عودة التصعيد في البحر الأحمر دفعت العديد من السفن إلى تجنب المرور عبر القناة، مفضّلة طريق رأس الرجاء الصالح الأكثر أمانًا، تفاديًا للمخاطر التي تهدد الحمولات وأطقم السفن.