شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية اليوم الأحد 27 يوليو 2025 حالة من التذبذب المحدود، حيث تراوحت الأسعار ما بين 4620 إلى 4635 جنيهًا للجرام خلال تعاملات اليوم، بفارق 15 جنيهًا فقط منذ بداية التداول، وسط حالة من الحذر والترقب في الأسواق المحلية، متأثرة بعوامل العرض والطلب.
أسعار الذهب في مصر اليوم:
-
عيار 24: 5291 جنيهًا للجرام
-
عيار 21 (الأكثر تداولًا): 4630 جنيهًا للجرام
-
عيار 18: 3968 جنيهًا للجرام
-
الجنيه الذهب: 37040 جنيهًا
الذهب العالمي يواصل الهبوط لليوم الثالث على التوالي
وعلى الصعيد العالمي، استمر الذهب في التراجع للجلسة الثالثة على التوالي، حيث فقد جميع المكاسب التي حققها مطلع الأسبوع. يأتي ذلك بالتزامن مع تعافي الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات الأمريكية، ما أدى إلى تراجع الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن.
وسجلت أونصة الذهب تراجعًا بنسبة 0.7% اليوم، لتصل إلى أدنى مستوى لها عند 3344 دولارًا، بعد أن افتتحت التداول عند 3369 دولارًا، وتُتداول حاليًا قرب مستوى 3345 دولارًا للأونصة، بحسب التحليل الفني الصادر عن مؤسسة جولد بيليون.
يُذكر أن الذهب قد انخفض بنسبة 1.3% في اليوم السابق، و0.6% في اليوم الذي سبقه، ليخسر بذلك كل المكاسب التي سجلها بداية الأسبوع، ويعود للتداول دون مستوى 3350 دولارًا.
الدولار وعوائد السندات يضغطان على الذهب
من ناحية أخرى، ارتفع الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي مقابل سلة من العملات الرئيسية، مبتعدًا عن أدنى مستوياته في أسبوعين. كما شهدت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفاعًا ملحوظًا، ما زاد من الضغوط على الذهب، نظرًا للعلاقة العكسية بين الطرفين.
التطورات الاقتصادية تدعم الإقبال على المخاطرة
وقد عزز التوجه نحو الأصول ذات المخاطرة تصريحات المفوضية الأوروبية حول اقتراب التوصل لاتفاق تجاري تفاوضي مع الولايات المتحدة، رغم تصويت الاتحاد الأوروبي على فرض رسوم جمركية انتقامية بقيمة 93 مليار يورو (نحو 109 مليارات دولار) إذا انهارت المفاوضات.
في الوقت ذاته، أظهرت بيانات طلبات إعانة البطالة الأمريكية تحسنًا مفاجئًا، حيث انخفض عدد المتقدمين إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، ما يعكس استقرار سوق العمل الأمريكي. هذا الأداء القوي يدعم التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يمتنع عن خفض أسعار الفائدة في الوقت الحالي.
ترقب لقرارات الفيدرالي الأمريكي
يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، لخفض أسعار الفائدة، خاصة بعد زيارته الأخيرة للبنك المركزي التي وصفت بـ “المتوترة”، وذلك قبل اجتماع السياسة النقدية المرتقب الأسبوع المقبل.
ورغم أن التوقعات تشير إلى تثبيت أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل، إلا أن الأسواق لا تزال تحتسب احتمالية خفض الفائدة خلال سبتمبر، وهو ما قد يحدّ من تراجع أسعار الذهب على المدى القصير.