أكد الدكتور مهندس محمد عبد الغني، عضو لجنة إعادة إعمار غزة بنقابة المهندسين، أن اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي للمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، من باحات المسجد، يمثل استمرارًا لنهج الاحتلال في سياسة تكميم الأفواه التي يمارسها في تجاهل تام لأبسط مبادئ حقوق الإنسان.
واعتبر عبد الغني، في تصريحات له، أن هذه الواقعة المؤسفة تمثل تصعيدًا خطيرًا وعدوانًا سافرًا على المقدسات الإسلامية والرموز الدينية الفلسطينية، واصفًا إياها بأنها استفزاز غير مقبول وانتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تكفل حرية العبادة وتصون حرمة دورها ورموزها.
كما انتقد عبد الغني صمت الغرب تجاه هذه الممارسات اللاإنسانية، معتبرًا إياه تأييدًا غير مباشر لها، وأضاف: “لقد بات لدى الغرب قائمة من المحاذير التي تمنعه من مجرد انتقاد أو رفض ما يتعرض له ملايين الفلسطينيين في غزة”.
ودعا الدكتور مهندس محمد عبد الغني المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ورفض سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، والتحرك الفوري والفاعل للتصدي لهذه الانتهاكات اللاإنسانية، والعمل بجدية على فك الحصار عن غزة.