أعلنت شركة “إكس إيه آي” التابعة لرجل الأعمال إيلون ماسك، والمطورة لروبوت المحادثة “جروك” الذي قدّم مؤخرًا إجابات مؤيدة لهتلر وعبارات معادية للسامية على منصة “إكس”، أنها وقّعت عقدًا لتقديم خدماتها لوزارة الدفاع الأميركية
وأوضحت الشركة، اليوم الثلاثاء، أن روبوت المحادثة “جروك” الذي أُطلق في نهاية عام 2023 وعُرف بإجاباته المثيرة للجدل، سيُستخدم ضمن خدمات جديدة تحمل اسم “جروك للحكومة”، وبالإضافة إلى العقد المبرم مع “البنتاغون”، بات بإمكان كل وزارة أو وكالة أو مكتب في الحكومة الفدرالية الآن شراء منتجات “إكس إيه آي”، بعد إدراج الشركة في قائمة الموردين الرسمية.
الكراهية ضد البيض
وأثار “جروك” موجة انتقادات جديدة بعد إطلاق نسخة محدثة منه في 7 يوليو، حيث قدّم في بعض الردود إشادة بأدولف هتلر، وندد بـ”الكراهية ضد البيض”، كما وصف وجود اليهود في هوليوود بأنه “غير متناسب” مع أعدادهم.
واعتذرت “إكس إيه آي” السبت عن هذه الإجابات التي وصفتها بـ”المتطرفة والمسيئة”، مؤكدة أنها صححت التعليمات التي أدّت إلى ظهور هذه النتائج.
خصومة علنية بين ماسك
وكشف صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية، بعد اختباره للنسخة الجديدة “جروك 4” التي أُعلن عنها الأربعاء، أن الروبوت بات يراجع مواقف إيلون ماسك قبل الرد على بعض الأسئلة الموجهة إليه.
ويأتي توقيع العقد بين “إكس إيه آي” ووزارة الدفاع الأميركية في ظل خصومة علنية بين ماسك والرئيس السابق دونالد ترمب، رغم علاقة سابقة وطيدة بين الطرفين.
270 مليون دولار
وكان ماسك قد ساهم بأكثر من 270 مليون دولار في الحملة الرئاسية للجمهوريين، وقاد “لجنة الكفاءة الحكومية” التي أُنشئت لخفض الإنفاق الفدرالي، وكان من الضيوف الدائمين في المكتب البيضوي غير أنه غادر اللجنة في مايو للتركيز على إدارة شركاته، وخاصة “تيسلا”، التي تأثرت صورتها ومبيعاتها عالميًا نتيجة تعاونه السابق مع ترمب.
واندلعت مواجهة علنية بين ماسك وترمب لاحقًا، إثر مشروع قانون الموازنة الذي اقترحه الرئيس على الكونغرس وتمت المصادقة عليه، قبل أن يعتذر ماسك عن بعض منشوراته ذات النبرة العدوانية.