شهدت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، اجتماعًا مهمًا بحضور وزير الاتصالات ووزير شؤون المجالس النيابية، لمناقشة تداعيات حادث حريق سنترال رمسيس الذي خلّف آثارًا واسعة النطاق على مستوى خدمات الدولة.
وفي كلمته خلال الاجتماع، بدأ النائب إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ووكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، بتقديم واجب العزاء لأهالي الشهداء، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدًا أن “الشهداء مش الأربعة فقط، ولكن كل واحد موصلش لعربية الإسعاف أمس”.
وأعرب النائب عن استيائه مما وصفه بـ”الشلل” الذي أصاب الدولة نتيجة الحادث، مشيرًا إلى توقف خدمات الاتصالات، والطوارئ، والبنوك، والبورصة، والخدمات الصحية التي تعطلت لنحو ساعتين يوم وقوع الحريق.
وأضاف: “حضراتكم أخذتم دعمًا كبيرًا عبر سنوات، كيف ينهار في ساعة؟”، محملاً الحكومة المسؤولية الكاملة عن الخلل الذي شهده القطاع الحيوي.
ووجّه النائب عدة مطالب واضحة إلى الحكومة، تمثلت في:
1. الكشف عن الأسباب التي أدت إلى وقوع الحريق.
2. التحقق مما إذا كان نظام الحماية المدنية بالمبنى كافيًا أم لا.
3. بيان تكلفة إنشاء نظام بديل لسنترال رمسيس كنظام احتياطي.
4. حصر الخسائر المباشرة وغير المباشرة الناتجة عن الحادث، ومقارنتها بتكلفة إنشاء النظام البديل.
5. بيان مدى وجود تواصل مع المجلس الأعلى للسلامة والصحة المهنية واللجان المختصة في المحافظة.
6. ضرورة متابعة اللجنة لسير التحقيقات، مع إحالة المتسببين إلى النيابة.
ليس حادثاً
واختتم النائب إيهاب منصور كلمته مؤكدًا أن “الموضوع مش حادثة وهيتم إدانة عامل أو مهندس صغير وتعدي زي اللي قبلها، الموضوع نظام لازم يتم وضعه لمواجهة الكوارث مستقبلاً”، مشددًا على أهمية وضع منظومة متكاملة للحماية ومنع تكرار مثل هذه الكوارث.
وانتهى الاجتماع بالاتفاق على تحديد موعد لاحق لاستكمال المناقشات، في ضوء أهمية الملف وحساسيته، وضرورة استمرار عمل اللجنة حتى بعد انتهاء دور الانعقاد الحالي.