أكد المهندس أحمد حلمي، نائب رئيس حزب مصر أكتوبر، أنّ ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد احتجاج شعبي ضد حكم جماعة، بل لحظة حاسمة في تاريخ الوطن، استعاد فيها الشعب المصري وعيه الوطني، وأغلق الباب أمام الفوضى التي كادت تطيح بالدولة.
“30 يونيو” انتفاضة وطنية صحّحت المسار
وقال حلمي في بيان رسمي: “في مثل هذا اليوم، خرج الملايين من المصريين في كل أنحاء البلاد، من أقصى الجنوب إلى قلب العاصمة، ومن دلتا النيل حتى سيناء، يهتفون بصوت واحد: لا لحكم الجماعة، نعم للدولة الوطنية. لقد كانت ثورة شعبية خالصة، ثورة البسطاء والكرامة الوطنية، لا انقلاب ولا مؤامرة كما حاول البعض تصويرها.”
وأضاف أنّ الدولة المصرية كانت على وشك الانهيار بعد أن اختُطفت من قبل قوى لا تؤمن بمفهوم الدولة، وتعاملت مع الوطن كأداة للتمكين والسيطرة. وأكد أن 30 يونيو كانت بمثابة صحوة جماهيرية أعادت تصحيح المسار، ورفضت محاولات طمس الهوية الوطنية، وفرضت على العالم احترام إرادة المصريين.
وأوضح حلمي، أنّ عام حكم جماعة الإخوان شهد تدهورًا سياسيًا واقتصاديًا حادًا، وسط انقسامات داخلية خطيرة، ومؤسسات مغيبة، ورئيس قدّم ولاءه للتنظيم على حساب الوطن.
دور القوات المسلحة في حماية الوطن
وأشار إلى الدور المحوري الذي قامت به القوات المسلحة المصرية، والتي انحازت بوضوح للإرادة الشعبية، واختارت الوقوف إلى جانب الشعب في لحظة استثنائية أنقذت البلاد من مصير مجهول كالذي واجهته دول أخرى في المنطقة.
وأضاف: “الفضل أولًا لله، ثم لهذا الشعب العظيم الذي رفض الانكسار، وللرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تقدم الصفوف بشجاعة ليقود مرحلة الإنقاذ، ثم التأسيس، ثم البناء.”
وشدد نائب رئيس حزب مصر أكتوبر على أن ما بعد 30 يونيو لم يكن طريقًا مفروشًا بالورود، بل كان صراعًا حقيقيًا من أجل البقاء، خاضت فيه الدولة معارك ضد الإرهاب، وأخرى لمواجهة التحديات الاقتصادية، إلى أن انطلقت في تنفيذ مشروعات قومية كبرى، وإعادة بناء البنية التحتية، واستعادة مكانة الدولة على المستويين الداخلي والخارجي.
واختتم حلمي بيانه بالتأكيد على أن مصر اليوم تسير بثبات نحو “الجمهورية الجديدة”، التي تقوم على العدالة الاجتماعية، وتمكين الشباب والمرأة، وتوسيع الرقعة الزراعية، وبناء الإنسان المصري على أسس علمية وثقافية وصحية متكاملة.