رحّب حزب الوعي المصري، في بيان رسمي، بالإعلان الصادر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، معتبرًا أن هذه الخطوة – رغم أهميتها المبدئية – لا تمثل نهاية حقيقية للتصعيد، ما لم تُعالج جذور الصراع في المنطقة.
وأكد الحزب، في بيانه، أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار لا يُمكن اعتباره سوى بداية لمقاربة أعمق تتطلب مراجعة السلوك العدواني الإسرائيلي المتكرر تجاه شعوب المنطقة، مشددًا على أن السلام لا يُبنى على تفاهمات مؤقتة، بل على أسس العدالة، والمساواة، واحترام القانون الدولي.
وطالب حزب الوعي المجتمع الدولي بتوفير ضمانات دولية ملزمة لتنفيذ أي اتفاقات تهدئة، وخاصة فيما يتعلق بسلوك دولة الاحتلال التي اعتادت التنصل من التزاماتها، داعيًا إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، ووضع ميثاق دولي يجرم الاعتداءات المسبقة ويضمن احترام السيادة الوطنية.
كما أكد الحزب أن القضية الفلسطينية تبقى جوهر الصراع في المنطقة، ولا يمكن تجاهلها في أي تسوية شاملة، محذرًا من أن استمرار الاحتلال والانتهاكات والتهجير القسري يقوض فرص السلام الحقيقي ويُبقي الشرق الأوسط رهينةً للتوتر واللا استقرار.
وفي ختام بيانه، ثمّن الحزب الموقف المصري الرسمي المتزن، داعيًا القوى الدولية – وفي مقدمتها الولايات المتحدة – إلى الانتقال من إدارة الأزمات إلى دعم حلول عادلة ودائمة، تقوم على احترام القانون الدولي، وحقوق الشعوب، والتنمية المستدامة، بدلاً من منطق الهيمنة والتدخل الخارجي.
وأكد “حزب الوعي” أن الشعوب العربية اليوم بحاجة إلى مقاربة جديدة قائمة على الوعي، والدبلوماسية، والسلام العادل، بدلًا من استمرار الحروب التي لا ينتصر فيها أحد، مشيرًا إلى أن أمن إسرائيل نفسه لن يتحقق بالقوة، بل عبر الاعتراف الكامل بحقوق شعوب المنطقة، وخاصة الشعب الفلسطيني.