” الحوسبة السحابية .. نيمبوس .. هابسورا ” أقوي 3 أدوات للذكاء الاصطناعي فى حرب الذكاء الاصطناعي الاسرائيلية وصراعها الاخير فى غزة ولبنان وأيران وهي الادوات التى ترجح كفتها لامتلاكها ادوات خطيرة متقدمه للذكاء الاصطناعي وقوية تساعدها للتفوق الاستراتيجي.
وقد ساعدت هذه الادوات “اسرائيل” فى الحرب الحالية والتى تعتبر الاقوي والاشرس منذ الحرب العالمية الثانية وهي الحرب العلانية بين أسرائيل وايران والضربات المتبادلة بشكل مباشر على مدار الساعة والاغتيالات للقادة العسكرية والعلماء واستهداف الاماكن الاستراتيجية والحيوية .. فى المقابل كل دول العالم تنتظر وتترقب.. والجميع لديه خوف من الانجراف للحرب والتأثر اقتصاديا وعسكريا.
هابسورا ” Habsora”
يمتلك الجيش الاسرائيلي أحد اخطر ادوات الذكاء الاصطناعي ” Habsora” وهي أداة للتعرف على الوجوه وتحديد الاهداف وتحليل الاتصالات التى يتم اعتراضها وصور الاقمار الصناعية التى يتم التقاطها لتوليد الاحداثيات للعمليات العسكرية المحتملة مثل الصواريخ والاهداف لتزويد القادة العسكريين الاسرائيليين وصانعي اتخاذ القرارات بمئات الاهداف المحتملة بالقصف وفقا لتحقيق نشرته واشنطن بوست.
و هابسورا هي اداة ظهرت وبقوة فى الاهداف التى كانت يقوم بها الجيش الاسرئيلي فى حرب لبنان واستهداف قادة حزب الله من الصف الاول والثاني وكان فى مقدمتهم حسن نصر الله الامين العام لحزب الله .. كما ظهرت هذه الاداة وبقوة فى حرب غزة باستهداف قادة حماس بكل أجنحتهم العسكرية المختلفة وفى مقدمتهم يحيي السنوار قائد حركة حماس فى غزة.
كما ظهرت هذه الاداة بشكل قوي وعلني خلال استهداف اسماعيل هنية مسئول المكتب السياسي لحماس خلال مكان اقامته فى طهران واعقب ذلك استهداف قيادات فليق القدس والحرس الثوري الايراني ورئيس اركان الجيش الايراني بدقة خطيرة واستهداف دقيق للعلماء وبعض القيادات المسئولة عن المشروع النووي الايراني.
“مشروع نيمبوس”
وفقاً لتحقيق تشرته “اكس ناو ” فى عام 2021 وقعت جوجل و Amazon Web Services عقد بقيمة 1.2 مليار دولار امريكي لتزويد الحكومة الاسرائيلية بخدمة الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي وقدرات التعلم الالي بموجب هذا المشروع والمسمي نيمبوس “Nimbus” توفر جوجل لاسرائيل قدرات الذكاء الاصطناعي بما فى ذلك اكتشاف الوجه وتصنيف الصور الذاكية تلقائياً وتتبع الاشخاص وتحليل الصور والنصوص.
وفي المقابل أعلنت جوجل أن عقدها مع الحكومة الاسرائيئية ليس للخدمات العسكرية ، لكن كشفت تحقيقات صحفية نشرها التلفزيون الالماني ان الجيش الاسرائيلية استخدم خدمات جوجل خلال الحرب الاخير لمعالجة كميات كبيرة من البيانات التى تم جمعها عن الفلسطينيين من خلال المراقبات الجماعية
” الحوسبة السحابية ”
وفي اغسطس عام 2024 اطلقت Amazon Web Services ضمن مشروع نيمبوس مشروعاً للحوسبة الحسابية للسماح للحكومة الاسرائيلية بنقل الكثير من البيانات الحكومية والبنوك للسحابة ” الحوسبة السحابية” لتقليل الضغط على الجهاز الاداري فى اسرائيل وذكرت تقرير ان الجيش الاسرئيلي استخدم هذه السحابة بتخزين بلا حدود لمعلومات الرقابة الجماعية التي جمعتها اسرائيل عن جميع المواطنين فى غزة تقريباً كما ساعد فى بعض المناسبات خدمات Amazon Web Services فى تاكيد اهداف الغارات الجوية.
ومعني الحوسبة السحابية ” هي توفير موارد تقنية المعلومات حسب الطلب عبر الإنترنت مع تسعير التكلفة حسب الاستخدام. فبدلاً من شراء مراكز البيانات والخوادم المادية وامتلاكها والاحتفاظ بها، يمكنك الوصول والاستفادة من الخدمات التكنولوجية، مثل إمكانات الحوسبة، والتخزين، وقواعد البيانات، بأسلوب يعتمد على احتياجاتك، وذلك من خلال جهة موفرة للخدمات السحابية مثل Amazon Web Services (AWS).
وبعد ان الحرب النمطية ومواجهة الجيوش بشكل مباشر وبالشكل التقليدي أنتهي وأصبح هناك ادوات واطرف اكثر تقدماً هي من تحسم المواجهات وتأثير الدول على بعضها اقتصادياً وعسكريا وفكرياً وهي امتلاك ادوات الذكاء الاصطناعي وتطويرها.
فى النهاية أن الذكاء الاصطناعي ليس أمر ترفيهي أو مكمل بل عنصراً اساسيا ومحوريا فى الحفاظ على الامن القومي للدول وتقدمها اقتصادياً وعسكرياً.
وفى ظل الاوضاع المتوترة فى منطقتنا العربية لابد من تفعيل اقوي واسرع لدور المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي فى مصر سواء فى نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي وتفعيل قوي للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصنطاعي 2025 – 2030 الذي تضمن 6 محاور و21 مبادرة لرؤية مصر نحو الذكاء الاصطناعي وهي ” الحوكمة – التكنولوجيا – البيانات – البنية التحتية – النظام البيئي – المهارات “.
أخيراً نحن نحتاج مجهود اكبر فى ملف الذكاء الاصطناعي حتي نتسطيع مواكبة العالم من حولنا وحتي لا نبدأ بعد أن ينتهي الاخرون .. حفظ الله مصر من اي سوء.