قال عمرو غلاب، القيادي بحزب الجبهة الوطنية، وعضو مجلس النواب السابق، بأنه في الوقت الذي يتطلع فيه العالم بأسره إلى إنهاء حالة التوتر وإرساء دعائم الاستقرار، تتعمد الولايات المتحدة الأمريكية استفزاز المشاعر واستمرار العنف بضربها لمنشآت نووية على الأراضي الإيرانية.
جاء ذلك فى تصريحات له مؤكدا على أن هذه الاعتداءات المرفوضة تعد انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية والقانون الدولي فمهما اختلفت المواقف، فإن انتهاك حرمة أراضي دولة مستقلة واستهداف منشآتها دون تفويض من مجلس الأمن الدولي يمثل سابقة خطيرة تهدد أسس النظام الدولي.
وأشار إلى أن تدخل أمريكا فى الصراح من خلال توجيه ضربات مباشرة لإيران، يعد تهديداً للأمن والسلم الإقليميين، حيث يسهم استمرار هذه الضربات فى إشعال الفوضى في منطقة الشرق الأوسط، ويدفع نحو تصعيد غير محسوب العواقب قد يجر المنطقة والعالم إلى حافة الهاوية.
ووصف غلاب التصرفات الأمريكية أنها استهانة بمخاطر انتشار المواد النووية إذ أن استهداف المنشآت النووية، بغض النظر عن طبيعتها، يحمل مخاطر جسيمة على البيئة وصحة البشر في المنطقة بأسرها، وهو تصرف غير مسؤول يهدد الكارثة بجانب تغذية لحلقة العنف المفرغة فالعنف لا ينتج إلا عنفا، والضربات العسكرية لن تحقق سوى مزيدا من الكراهية والتشدد، وتبعد أي أمل في حلول دائمة.
وفي هذا السياق، استنكر غلاب سياسة الاستمرار في الاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مطالبا المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالوقوف بحزم ضد هذه الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي، والتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها مؤكدا يؤكد الدور المصري التاريخي كقلعة للاعتدال وداعية للسلام في المنطقة. ودعا لضرورة قيام الدبلوماسية المصرية، بكل ثقلها وتأثيرها الإقليمي والدولي، بالتحرك الفاعل لاحتواء هذا التصعيد الخطير، ونزع فتيل الأزمة، وإعادة الأطراف المتنازعة إلى طاولة الحوار.
وجدد التذكير بأن السلام هو الخيار الاستراتيجي الوحيد لضمان مستقبل آمن ومستقر لشعوب المنطقة. وطالب جميع الأطراف، الإقليمية والدولية، بالتحلي بأعلى درجات ضبط النفس، والتوقف الفوري عن أي أعمال عدائية، والالتزام الكامل بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ حل النزاعات بالطرق السلمية.