أكد المحامي هيثم فهر التاجي، عضو حزب مستقبل وطن بمحافظة سوهاج، دعمه الكامل لقرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة فيما يتعلق بالسياسات الخارجية والأمن القومي ومواقف مصر الثابتة من قضايا المنطقة، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وتزايد وتيرة الأزمات في الشرق الأوسط.
رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين
شدد التاجي، في بيان له، على أن رفض الرئيس السيسي المطلق لأي مخطط لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء يمثل موقفًا وطنيًا وقوميًا راسخًا، ويعبر عن إدراك القيادة المصرية للمخاطر الحقيقية التي تواجه الأمن القومي المصري. وقال التاجي: “الرئيس السيسي لا يدافع فقط عن حدود مصر، بل عن هوية الأمة العربية برمتها، ورفضه التام لسياسة التهجير يمثل خط الدفاع الأول عن فلسطين وسيناء في آن واحد.”
القوات المسلحة.. حائط الصد وميزان القوة
ربط التاجي بين الوضع المضطرب في المنطقة، وما تشهده من تصعيد بين إيران وإسرائيل، وتدهور الأوضاع في سوريا والعراق، وأزمة قطاع غزة، وبين السياسات العسكرية التي اتبعها الرئيس السيسي منذ توليه السلطة، والمتمثلة في تطوير القوات المسلحة وتنويع مصادر تسليحها. وأكد: “لو لم تكن مصر قد طورت جيشها بالشكل الذي أدار به الرئيس السيسي هذا الملف، لكانت قد دفعت ثمنًا باهظًا كما دفعت دول أخرى لم تستطع حماية حدودها ولا شعوبها.”
وأضاف أن الجيش المصري بات اليوم قوة إقليمية قادرة على الردع، وهو ما يمنح الدولة المصرية ثقلاً استراتيجيًا، ليس فقط في محيطها العربي، بل على المستوى الدولي. وأشار إلى أن بناء القواعد العسكرية المتقدمة، وتحديث أسلحة الجو والبحر والبر، منح القوات المسلحة قدرة كاملة على حماية المصالح المصرية في الداخل والخارج.
الأمن القومي لا يتحقق بالشعارات بل بالاستعداد
يرى التاجي أن النهج الواقعي الذي تبناه الرئيس السيسي في التعامل مع القضايا الإقليمية هو ما ضمن لمصر عدم الانزلاق إلى فوضى عارمة كتلك التي تشهدها عدة دول عربية منذ 2011. وأضاف: “بينما تنهار دول، وتتساقط عواصم، وتتمزق شعوب، وقفت مصر قوية بتماسك جيشها ويقظة قيادتها.”
وتابع: “نرى ما يحدث في سوريا والعراق ولبنان واليمن، والآن غزة على فوهة بركان، وتدور حرب ظل بين إيران وإسرائيل، وتشتعل جبهات بلا توقف، لكن مصر، بفضل حكمة القيادة واستراتيجية بناء القوة، استطاعت أن تحمي أرضها وشعبها وتظل ركيزة استقرار للمنطقة.”
مواقف تحمي الدولة ومصير الأمة
أكد التاجي أن الرؤية السياسية والعسكرية التي يعمل بها الرئيس السيسي أثبتت فاعليتها في كل الأزمات، مشددًا على أن الوقوف خلف القيادة السياسية اليوم ليس خيارًا، بل ضرورة وجودية للحفاظ على الدولة.
وختم بالقول: “الرئيس السيسي لم يكن يومًا صانع أزمات، بل صانع استقرار وسلام، وإذا كان يرفع صوته الآن ضد التهجير وضد انهيار القضية الفلسطينية، فهو يفعل ذلك لأنه قائد يفهم موقع مصر، ويدرك تمامًا أن حماية أمنها يبدأ من حدود غزة ولا ينتهي عند الحدود الجنوبية أو الغربية.”
في خضم الفوضى التي تضرب الشرق الأوسط، تؤكد مصر يومًا بعد يوم أنها الدولة التي لم تسقط، وأن هذا الصمود لم يأتِ صدفة، بل كان ثمرة رؤى واضحة، وسياسات دقيقة، وأهمها بناء جيش قوي يدافع عن دولة قوية.