اختتم مجلس الأعمال الكندي المصري (CEBC) ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي (EICIC) ندوته أمس في القاهرة، تحت عنوان “مستقبل السياحة المصرية: الفرص والتحديات”، على شرف السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار. شهدت الندوة حضوراً مكثفاً من قادة الأعمال والمستثمرين والشركاء الدوليين، وترأس اللقاء المهندس معتز رسلان، رئيس مجلس الأعمال الكندي المصري، وبمشاركة السيد ماجد المنشاوي، رئيس مجلس الإدارة للشركة القابضة للسياحة.
وأكد المهندس معتز رسلان على الدور المحوري لقطاع السياحة في دفع عجلة النمو الاقتصادي، مشيراً إلى أن القطاع يمضي في الطريق الصحيح. وصل عدد الزوار إلى أكثر من 15.6 مليون زائر خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي. وحققت هذه الأرقام نمواً بلغ 21% عن نفس الفترة من العام الماضي.
من جانبه، أكد السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن مصر تُعد مقصداً سياحياً راسخاً وتزخر بتنوع كبير يؤهلها لتكون الأولى عالمياً من حيث التنوع، وهو ما تبرزه استراتيجية الوزارة تحت شعار “Unmatched Diversity” تنوع لا مثيل له). وشدد الوزير على أن صناعة السياحة المصرية قوية وقادرة على التعافي السريع بعد الأزمات.)
وفي ضوء هذا النمو، أوضح الوزير فتحي التوقعات الطموحة للقطاع:
• من المتوقع أن تصل الحركة السياحية بنهاية العام إلى ما يقرب من 19 مليون سائح.
• تستهدف مصر الوصول إلى 30 مليون سائح وافد بحلول عام 2030 ، بدلاً من عام 2031 كما كان مخططاً، بفضل مؤشرات النمو الحالية.
ولتنفيذ هذا المستهدف الطموح، ترتكز استراتيجية الوزارة على ستة محاور رئيسية تشمل تعزيز القدرة التنافسية للاستثمار السياحي، وتنويع المنتجات لتشمل أنماطاً جديدة كالبيئية والعلاجية وسياحة المؤتمرات، وتطوير الموارد البشرية، وتحسين الحوكمة، والتحول الرقمي والبيئي، بالإضافة إلى التسويق السياحي الفعال. وأشار الوزير إلى أن تحقيق هذا النمو يتطلب استثمارات ضخمة خصصتها الدولة لدعم المشاريع الأثرية والفندقية والبنية التحتية، ومن أبرزها افتتاح المتحف المصري الكبير وتطوير المطارات وشبكة الطرق، الأمر الذي يستلزم أيضاً التوسع السريع في الطاقة الفندقية ومقاعد الطيران لاستيعاب الأعداد المستهدفة. وشدد الوزير على أهمية التطوير المستمر للبنية التحتية ورفع مستوى الوعي والتدريب، وتبني آليات مرنة للتكيف مع الصدمات والأزمات العالمية لضمان استدامة النمو.
وأشار الوزير إلى أن تحقيق هذا النمو يتطلب استثمارات ضخمة خصصتها الدولة لدعم المشاريع الأثرية والفندقية والبنية التحتية ، ومن أبرزها افتتاح المتحف المصري الكبير وتطوير المطارات وشبكة الطرق ، مما يستلزم التوسع السريع في الطاقة الفندقية ومقاعد الطيران. كما شدد الوزير على أهمية تبني آليات مرنة للتكيف مع الصدمات والأزمات العالمية لضمان استدامة النمو.
سلط الوزير فتحي الضوء على تزايد الإقبال على منتج السياحة الثقافية، مشيراً إلى زيادة بنحو 4 ملايين زائر للمتاحف والمواقع الأثرية من خارج مصر. وأكد الوزير على الأهمية المستمرة لحماية الآثار، موضحاً أن الوزارة تنفذ سنويًا ما بين 40 إلى 50 مشروعًا للترميم والصيانة على مستوى الجمهورية.
وفي سياق متصل، أكد المهندس رسلان أن المتحف المصري الكبير يمثل “رسالة” مفادها أن مصر تعيد تقديم تاريخها بطريقة أكثر إبهارًا وإنسانية ومعاصرة، متوقعاً أن يستقبل المتحف نحو 7 ملايين زائر سنويًا.
وحول جهود الترويج، لفت الوزير إلى زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في المؤتمر السنوي لاتحاد منظمي الرحلات الأمريكي (USTOA 2025) ، مشيراً إلى أن السوق الأمريكي شهد زيادة تقارب 20% في أعداد السائحين منذ بداية العام. وأوضح أن الخطة الترويجية للوزارة تعتمد حالياً على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تمتلك هيئة تنشيط السياحة خطة تسويقية متكاملة لكل سوق على حدة.
اختتم المهندس معتز رسلان كلمته بالتأكيد على أن مصر، بما تمتلكه من إمكانيات ومقومات، مؤهلة للتحول من مجرد مقصد سياحي كبير إلى قوة سياحية عالمية. وجدد رسلان التزام مجالس الأعمال بدعم خطط الحكومة من خلال تشجيع الاستثمارات الكندية والدولية في القطاع السياحي الحيوي.


