في مشهد انتخابي يتسم بالمنافسة الشرسة وترقّب الناخبين، يبرز النائب الدكتور أيمن أبو العلا كأحد أبرز المرشحين في جولة الإعادة بدائرة أكتوبر وزايد والواحات، مستندًا إلى تاريخ ممتد من الخبرة التشريعية والعمل الخدمي والقدرة على التواصل مع الناس في الشارع والميدان. تأهُّل “أبو العلا” إلى الإعادة لم يكن مجرد عبورٍ للمرحلة الأولى، بل كان انعكاسًا طبيعيًا لرصيد سياسي وتاريخ نيابي كبير، جعله في مقدمة المشهد بين عدد من المنافسين الأقوياء الذين يخوضون الجولة ذاتها، وعلى رأسهم الدكتور أحمد جبيلي والمهندس عمرو السكري.
وقد وجّه النائب أيمن أبو العلا عقب إعلان النتيجة رسالة شكر مؤثرة إلى أهالي الدائرة، مؤكدًا أنهم أصحاب الفضل الحقيقي في وصوله إلى هذه المرحلة، وأن الثقة التي تجددت مرة أخرى تمنحه دافعًا أكبر لمواصلة مسيرة العمل والعطاء. وأكد أن الإقبال الكبير على صناديق الاقتراع خلال الجولة الأولى يعكس وعي أهالي أكتوبر وزايد والواحات، وقدرتهم على توجيه البوصلة نحو من يرونه قادرًا على تمثيلهم والدفاع عن مصالحهم داخل البرلمان. واعتبر أن كل صوت أدلى به مواطن هو رسالة دعم حقيقية ورغبة جادة في الإصلاح والتغيير نحو الأفضل.
ويستمد أبو العلا قوته الانتخابية من تاريخ طويل داخل الحياة النيابية؛ فهو واحد من أبرز النواب أصحاب البصمة التشريعية خلال الفصلين التشريعيين الأول والثاني، حيث اشتهر بحضوره الفعّال داخل اللجان النوعية، ومساهماته في صياغة عدد من التشريعات المهمة المرتبطة بملفات الصحة وحقوق المرضى والتأمين الصحي والدواء، إلى جانب دوره المعروف في الرقابة البرلمانية والمساءلات التي تقدّم بها للحكومة بشأن قضايا تمس حياة المواطنين. كما كان حاضرًا بقوة في الملفات الاجتماعية، وشارك في دعم مبادرات إنسانية وصحية تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا، ما عزز من صورته كنائب قريب من الناس وليس مجرد ممثل تحت القبة.

ولم يتحرك أبو العلا فقط عبر تاريخه التشريعي، بل اعتمد على استراتيجية انتخابية واضحة خلال الأيام الماضية، ركزت على التواجد الميداني المستمر، والالتقاء بالأهالي، ومناقشة احتياجاتهم، والاستماع إلى شكاواهم حول الخدمات والبنية التحتية ووسائل النقل وحركة التوسع العمراني داخل أكتوبر وزايد والواحات. هذا التفاعل الحقيقي مع الشارع جعل الكثيرين يرونه منافسًا قويًا قادرًا على إدارة ملفات الدائرة بكفاءة، خصوصًا في ظل امتلاكه رؤية واضحة حول تطوير الخدمات ومتابعة المشروعات الجارية في المنطقة.
وتزداد أهمية جولة الإعادة في ظل منافسة قوية بين عدة أسماء نجحت في حشد أصوات مؤثرة خلال الجولة الأولى، وعلى رأسهم الدكتور أحمد جبيلي الذي حصد نسبة تصويت كبيرة جعلته رقمًا صعبًا في الدائرة، والمهندس عمرو السكري الذي يتمتع بظهير عائلي وقبلي معتبر داخل بعض مناطق الواحات. ورغم قوة المنافسة، يظل أيمن أبو العلا من أبرز المرشحين الذين يمتلكون رصيدًا سياسيًا وشعبيًا يضعه في موقع متقدم، خصوصًا مع دعم شرائح واسعة من أبناء أكتوبر وزايد له وثقتهم في تجربته البرلمانية الممتدة.

ويُنظر إلى هذه الجولة على أنها محطة فاصلة ستحدد مسار تمثيل الدائرة داخل البرلمان خلال السنوات المقبلة، إذ يبحث الناخبون عن مرشح يجمع بين الخبرة التشريعية والرؤية الواضحة والقدرة على الإنجاز. ويبدو أن الدكتور أيمن أبو العلا يدخل هذا السباق وهو يحمل كل هذه المقومات، بروح هادئة وثقة نابعة من تاريخ طويل مع أهالي دائرته، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستكون أقوى، وأن هدفه الأساسي هو أن يكون صوت الدائرة تحت القبة حاضرًا ومؤثرًا وقادرًا على تحقيق تطلعات المواطنين

