أكد وزير الطيران المدني سامح الحفني، أن اتفاقية ياموسوكرو تمثل حجر الأساس لتحقيق السوق الأفريقية الموحدة للنقل الجوي، موضحًا أنها من أهم أدوات التكامل الاقتصادي لما توفره من فرص لزيادة الحركة الجوية وتنشيط حركة الركاب والبضائع بما ينعكس على التجارة والسياحة وجذب الاستثمارات.
تحرير النقل الجوي
وأشار الحفني خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري للمفوضية الأفريقية للطيران المدني (AFCAC)، إلى أن تحرير النقل الجوي وتطبيق مبدأ السماء الموحدة يتطلب معالجة التحديات التنظيمية والفنية وتطوير البنية التحتية، مع تعزيز التعاون بين سلطات وشركات الطيران الوطنية لضمان منافسة عادلة وتنمية مستدامة للقطاع.
كما شدد وزير الطيران على اهتمام مصر الكبير بتفعيل اتفاقية ياموسوكرو ودعم جهود المفوضية الأفريقية للطيران المدني في تنفيذ مبادرة السوق الموحدة للنقل الجوي، مؤكدًا أن تبني سياسات موحدة بين الدول الأعضاء يعد عاملًا حاسمًا لتطوير منظومة الطيران بالقارة، مع الإشارة إلى أن الربط الجوي بين العواصم الأفريقية يشكل نقطة تحول في مسار التنمية الشاملة، مع ضمان الالتزام بمعايير السلامة الدولية والإقليمية.
وأكد أن مصر ستظل شريكًا فاعلًا في دعم الجهود الإفريقية لتحقيق أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 في مجال الطيران المدني.
توسيع الخطوط الجوية داخل إفريقيا
ويأتي الاجتماع بالتزامن مع الذكرى السادسة والعشرين لاعتماد قرار ياموسوكرو، تحت شعار: “توسيع الخطوط الجوية داخل إفريقيا – جني ثمار السوق الإفريقية الموحدة للنقل الجوي (SAATM)”، بهدف تعزيز التكامل الجوي بين الدول الأفريقية ودعم تنفيذ السوق الموحدة للنقل الجوي، الذي يُعد أحد أبرز مشاريع الاتحاد الإفريقي لتحقيق الربط الاقتصادي بين دول القارة.
وشهد الاجتماع عقد حلقة حوار وزارية رفيعة المستوى تناولت آليات ربط وتطوير الخطوط الجوية الأفريقية ودورها في دعم الاتصال الجوي والنمو المستدام، بمشاركة ممثلين عن منظمة الإيكاو وشركات الطيران والمطارات والمؤسسات التمويلية وشركاء التنمية، حيث ناقش الوزراء وممثلو الدول أولويات تطوير قطاع الطيران بالقارة، وتسهيل حركة تنقل الأفراد والبضائع وتوحيد السياسات الإقليمية بما يعزز التكامل القاري والنمو المستدام لصناعة النقل الجوي.


