في مشهد انتخابي غير مسبوق، خطف الدكتور أحمد جبيلي الأضواء في دائرة أكتوبر وزايد والواحات خلال المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025، بعد أن نجح في تحقيق مفاجأة مدوية بحصوله على أكثر من 23 ألف صوت، ليأتي في المركز الثاني ويضمن العبور إلى جولة الإعادة، متفوقًا على نخبة من مرشحي الأحزاب الكبرى، وفي مقدمتهم النائب السابق أيمن أبو العلا المعروف بخبراته السياسية الطويلة.
هذا التفوق اللافت لم يكن مجرد صدفة أو نتاج موجة عابرة، بل هو انعكاس مباشر لشعبية حقيقية ترسخت في وجدان أهالي الدائرة الذين رأوا في جبيلي نموذجًا مختلفًا للسياسي القريب من الناس، الملم بتفاصيل قضاياهم اليومية، والمتواجد بينهم باستمرار دون تكلف أو شعارات انتخابية تقليدية.
انتخابات مجلس النواب 2025
منذ إعلان الجدول الزمني للانتخابات، حرص الدكتور أحمد جبيلي على تفعيل تواصل مباشر مع المواطنين في مناطق أكتوبر وزايد والواحات البحرية.
تنقل بين القرى والمدن والمناطق الجديدة، واستمع إلى احتياجات الأهالي ومشكلاتهم، بدءًا من البنية التحتية والخدمات العامة، مرورًا بالملفات التعليمية والصحية، ووصولًا إلى تطوير المرافق ودعم فرص العمل للشباب.
هذا الحضور المستمر أكسبه ثقة كبيرة واحترامًا واسعًا بين الناخبين الذين وصفوه بأنه “ابن الدائرة الذي يعرفنا ونعرفه”.
رؤية سياسية واقعية وخطة تنموية طموحة
لم يكتفِ جبيلي بالشعارات، بل قدّم رؤية واضحة لخدمة الدائرة تتضمن خطة تطوير شاملة تستهدف تحسين الخدمات العامة، ورفع كفاءة المرافق، وتحقيق تنمية متوازنة في مناطق أكتوبر وزايد والواحات، مع أجندة تشريعية طموحة تدعم الشباب وتفتح مجالات جديدة للاستثمار في التعليم والصحة والبيئة والبنية الأساسية.
يؤمن جبيلي بأن “العمل النيابي ليس وجاهة سياسية، بل مسؤولية تستلزم التخطيط والمتابعة والعمل الميداني الجاد”.
قيادة شابة بخبرة كبيرة
على الرغم من انتمائه إلى جيل الشباب، إلا أن الدكتور أحمد جبيلي يمتلك رصيدًا واسعًا من الخبرات الإدارية والمجتمعية، وهو ما انعكس في قدرته على إدارة حملته الانتخابية باحترافية عالية جمعت بين التنظيم الميداني والتواصل الذكي عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
وأشاد متابعون بطريقة جبيلي في إدارة الحوار العام داخل الدائرة، وقدرته على توحيد أبناء المناطق المختلفة حول هدف واحد، وهو “تمثيل حقيقي يعبر عن صوت الناس لا المصالح الخاصة”.
التفاف شعبي وتقدير واسع
النتائج التي حققها جبيلي في الجولة الأولى جاءت تعبيرًا عن التفاف جماهيري واسع فاق كل التوقعات، بعدما تمكن من حصد أصوات من مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية.
اللافت أن الدعم الذي حظي به لم يقتصر على قاعدة جغرافية محددة، بل امتد ليشمل مناطق أكتوبر وزايد والواحات على حد سواء، وهو ما يعكس شعبية متنامية تتجاوز الانتماءات الحزبية وتستند إلى المصداقية والالتزام.
معركة الإعادة
ومع اقتراب جولة الإعادة، يؤكد فريق حملة جبيلي أن المرحلة المقبلة ستكون امتدادًا لرحلة بدأت بثقة ومحبة الناس، وأنه سيواصل لقاءاته اليومية مع المواطنين بنفس الوتيرة والروح التي بدأ بها حملته.
ويرى متابعون أن الدائرة مقبلة على منافسة قوية، لكن الدكتور أحمد جبيلي يدخلها بأريحية وثقة كبيرة، مستندًا إلى رصيده الشعبي ومصداقيته الميدانية، فضلًا عن قدرته على صياغة خطاب سياسي متوازن يجمع بين الطموح والمسؤولية.
نموذج للسياسي الواعد
بهذا الأداء اللافت، بات أحمد جبيلي يُنظر إليه باعتباره نموذجًا لقيادة شابة واعدة تمتلك الكفاءة والقدرة على العمل تحت قبة البرلمان، وتعبّر عن جيل جديد يؤمن بأن السياسة طريق لخدمة الناس لا منصة للوجاهة.
نجاحه في كسب ثقة عشرات الآلاف من الناخبين خلال أول تجربة انتخابية بهذا الحجم يرسخ قناعة بأن الدائرة أمام عقلية سياسية ناضجة تستحق الفرصة، وأن المشهد البرلماني المصري في طريقه لاستقبال جيل جديد من النواب الذين يوازنون بين الحلم والواقع، وبين العمل والمصداقية


