اختيرت الفنانة الكبيرة شيريهان لتقديم حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، في حدث يمكننا وصفه بأنه “لقاء بين أسطورة الفن المصري وأعظم صرح أثري في العالم”، وفي خطوة تحمل رمزية ثقافية عميقة.
بحسب مصادر مطلعة، أكدت لـ فيوتشر واي أنه جاء اختيار شيريهان بعد مناقشات مطولة بين الجهة المنظمة وفرق الإنتاج الفني، التي رأت أن حضورها يمثل “صوت مصر الأصيل” وقدرتها على الجمع بين الرقي والتاريخ والرمزية، وهو ما يتسق مع الرسالة التي يسعى المتحف لتقديمها للعالم.
شيريهان، التي ارتبط اسمها بالفوازير والبهجة المصرية، تعود بعد سنوات من الغياب لتطلّ من بوابة التاريخ، لا كممثلة هذه المرة، بل كـ راوية لحكاية الحضارة المصرية أمام عيون الملوك والرؤساء وضيوف العالم.
ومن المقرر أن يُقام الافتتاح الرسمي مطلع نوفمبر، وسط حضور رفيع المستوى من قادة دول ومؤسسات ثقافية عالمية، إلى جانب عروض موسيقية وبصرية ضخمة تعكس مزيجًا بين التراث الفرعوني والتكنولوجيا الحديثة.
ويُعد المتحف المصري الكبير أحد أكبر المتاحف الأثرية في العالم، وواجهة جديدة لمصر في عصر “الجمهورية الجديدة”، بينما يشكّل ظهور شيريهان في هذا التوقيت إشارة رمزية لاستدعاء قوة الفن المصري الناعم في خدمة الهوية الوطنية.
الحدث لا يُنظر إليه فقط كاحتفال أثري، بل كرسالة دبلوماسية وثقافية إلى العالم، بأن مصر — رغم التحديات — ما زالت تعرف كيف تروي حكايتها بصوتها الخاص، وبوجه يعكس جمالها ورصانتها في آن واحد.


