نجح النادي الأهلي في حجز بطاقة التأهل إلى دور المجموعات من بطولة دوري أبطال إفريقيا، بعد فوزه المستحق على ضيفه إيجل نوار البوروندي بهدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم السبت على استاد القاهرة الدولي، ضمن إياب دور الـ32 من البطولة القارية، ليؤكد تفوقه في مجموع المباراتين بنتيجة (2-0).
الشوط الأول.. سيطرة حمراء دون ترجمة للأهداف
دخل الأهلي اللقاء بأريحية نسبية بعد فوزه ذهابًا في بوروندي بهدف نظيف، لكنه لم يركن إلى النتيجة، وبدأ المباراة بضغط هجومي منظم ورغبة واضحة في تسجيل هدف مبكر يريح الأعصاب ويؤكد هيمنته على مجريات اللعب.
منذ الدقائق الأولى، فرض لاعبو الأهلي سيطرتهم على وسط الملعب بفضل تحركات الثلاثي مروان عطية، محمد علي بن رمضان، وأليو ديانج، الذين أحكموا السيطرة على منطقة الوسط، ونجحوا في توزيع الكرات نحو الأطراف لخلق المساحات خلف دفاع الفريق الضيف.
وأبدع أحمد عبد القادر في الجبهة اليسرى بمراوغاته وتحركاته الخطيرة، فيما شكل طاهر محمد طاهر مصدر إزعاج متواصل لدفاع إيجل نوار. وسنحت للأهلي أكثر من فرصة محققة، أخطرها في الدقيقة 28 بعد تمريرة ساحرة من بن رمضان إلى جراديشار، لكن الأخير سدد الكرة بجوار القائم، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي رغم السيطرة الكاملة لأصحاب الأرض.
الشوط الثاني.. عمر كمال يحسم التأهل بهدف رائع
مع بداية الشوط الثاني، واصل الأهلي ضغطه الهجومي المستمر حتى تمكن في الدقيقة 59 من ترجمة تفوقه لهدف جميل أحرزه عمر كمال عبد الواحد بعد تمريرة حريرية من محمد علي بن رمضان، انفرد على إثرها بالمرمى وسدد بثقة داخل الشباك، ليشعل المدرجات وسط فرحة جماهيرية كبيرة في استاد القاهرة.
بعد الهدف، حرص المدرب البلجيكي ييس توروب على الحفاظ على التوازن الدفاعي والهجومي، فأجرى عدة تغييرات تكتيكية شملت إشراك كريم الدبيس وعمرو السولية، لتنشيط الأطراف وغلق المساحات أمام هجمات الفريق البوروندي المرتدة.
وسيطر الأهلي على مجريات اللقاء بفضل خبرة لاعبيه، ونجح في الحفاظ على تقدمه حتى أطلق الحكم صافرة النهاية، معلنًا فوز الفريق الأحمر بهدف دون رد وتأهله رسميًا إلى دور المجموعات.
احتفال جماهيري ودعم للمدرب الجديد
عقب المباراة، توجه المدرب ييس توروب لتحية جماهير الأهلي التي ملأت جنبات استاد القاهرة، وسط هتافات قوية دعمت المدرب في أول اختبار إفريقي ناجح له مع الفريق.
وأشاد توروب بأداء لاعبيه، مؤكدًا أن الأهلي يسير بثبات نحو هدفه الأساسي هذا الموسم وهو استعادة اللقب الإفريقي، مشيرًا إلى أن روح الفريق وانضباطه التكتيكي هما السر وراء النجاح المبكر.


