أكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية، اليوم الجمعة، عدم التأثير على سعر رغيف الخبز البلدي المدعوم، الذي يظل عند 20 قرشًا للرغيف الواحد لمستفيدي بطاقات التموين، رغم الزيادة الجديدة في أسعار البنزين والسولار التي دخلت حيز التنفيذ صباح اليوم. وأوضح الدكتور شريف فاروق، وزير التموين، في بيان رسمي، أن الدولة ستستمر في تغطية فارق التكلفة الإنتاجية بالكامل، وسيتم صرف التعويضات المستحقة لأصحاب المخابز عبر الهيئة العامة للسلع التموينية، لضمان استمرارية الإنتاج دون عبء إضافي على المواطن.
جاء هذا الإعلان مباشرة بعد قرار لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية برفع أسعار الوقود بنسب تتراوح بين 20% إلى 25%، ليصبح سعر لتر بنزين 95 حوالي 21 جنيهًا، وبنزين 92 عند 19.25 جنيهًا، وبنزين 80 عند 17.75 جنيهًا، فيما وصل سعر السولار إلى 17.5 جنيهًا للتر.
وكان قد أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن هذه الزيادة هي الأخيرة لعام 2025، وتهدف إلى تحقيق توازن بين التكاليف العالمية للنفط وسعر الصرف، مع الحفاظ على الدعم الموجه للفئات الضعيفة.
التكلفة الحالية للإنتاج:
يصل تكلفة إنتاج الرغيف الواحد إلى نحو 1.5 جنيه، بينما يُباع بـ20 قرشًا فقط، مما يعني دعمًا حكوميًا يفوق 140 مليار جنيه سنويًا لإنتاج أكثر من 100 مليار رغيف يوميًا.
تأثير الزيادة في الوقود:
ارتفاع أسعار السولار والغاز الطبيعي يؤثر مباشرة على نقل الدقيق وتشغيل الأفران، لكن الوزارة أكدت أن هذه التكاليف لن تنتقل إلى المستهلك المدعوم، مع تعويض فوري للمخابز لتجنب أي انقطاع.
الخبز غير المدعوم (السياحي):
شهد زيادة طفيفة بنسبة 15% تقريبًا، ليصل سعره إلى 2.5 جنيه للرغيف في بعض المناطق السياحية والنائية، بسبب ارتفاع تكاليف النقل، مع الحفاظ على الوزن دون تغيير.
يأتي هذا التأكيد وسط مخاوف المواطنين من موجة غلاء جديدة، خاصة أن الخبز المدعوم يشكل عماد الوجبة اليومية لأكثر من 70 مليون مصري. ومع ذلك، حذر خبراء اقتصاديون من أن الزيادات في الوقود قد تؤثر غير مباشر على أسعار السلع غير المدعومة مثل الخضروات والألبان، بسبب ارتفاع تكاليف النقل والإنتاج. وأضاف الوزير فاروق أن الوزارة تراقب الأسواق يوميًا لضمان الاستقرار، مشددًا على التزام المخابز بالأسعار المحددة تحت طائلة الغرامات.