شهدت أسعار الفضة في مصر والأسواق العالمية ارتفاعًا قياسيًا جديدًا خلال تعاملات اليوم، لتسجل أعلى مستوياتها منذ أكثر من أربعة عقود، مدفوعة بتجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، واستمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، إلى جانب تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الأشهر المقبلة.
سعر جرام الفضة اليوم في مصر
وفقًا لتقرير مركز “الملاذ الآمن” للأبحاث، سجل جرام الفضة عيار 800 نحو 74 جنيهًا، بينما ارتفع عيار 925 إلى 86 جنيهًا، ووصل عيار 999 إلى 93 جنيهًا، فيما استقر جنيه الفضة عيار 925 عند 664 جنيهًا.
أسعار الفضة عالميًا
على الصعيد العالمي، صعدت أوقية الفضة إلى نحو 52 دولارًا، وهو أعلى مستوى منذ عام 1980، في حين تجاوز الذهب حاجز 4100 دولار للأوقية مسجلًا رقمًا قياسيًا جديدًا، وسط موجة طلب قوية على الملاذات الآمنة.
أسباب ارتفاع أسعار الفضة
ووفقًا لتقارير بلومبرج، تسبب شح السيولة في سوق لندن في تفاقم ما يعرف بـ“الضغط القصير” على مراكز الفضة، ما أدى إلى صعود الأسعار بوتيرة غير مسبوقة. هذا الارتفاع ترافق مع الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي دخل أسبوعه الثالث، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسريح عدد من الموظفين الفيدراليين، مما زاد حدة الخلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين حول الموازنة.
كما ساهمت التوترات التجارية بين واشنطن وبكين في دفع الأسعار إلى مزيد من الصعود، خاصة بعد فرض الصين رسومًا جديدة على السفن الأمريكية وفتح تحقيقات ضد كوالكوم، ما أثار مخاوف من عودة حرب تجارية شاملة قد تُلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي.
توقعات أسعار الفضة
أشار بنك جولدمان ساكس في مذكرة بحثية إلى أن أسعار الفضة مرشحة لمزيد من الارتفاع على المدى المتوسط، بدعم من الطلب الصناعي القوي وتدفقات الاستثمار الخاص، مع التحذير من تقلبات مرتفعة ومخاطر تصحيح قصيرة الأجل.
كما تظهر أدوات CME Group FedWatch أن الأسواق تتوقع خفضًا للفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، يليه خفض مماثل في ديسمبر، وسط ترقب خطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول لتأكيد الاتجاه.
وفي السياق نفسه، أكد ساكسو بنك أن الفضة باتت توصف بأنها “النسخة عالية بيتا من الذهب”، أي أنها تتحرك في الاتجاه نفسه لكن بحدة أكبر في المكاسب والخسائر، متوقعًا أن تواصل الصعود نحو 100 دولار للأوقية بحلول عام 2026، بدعم من الطلب الصناعي والتحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.