أكدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أن التوصل إلى اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة يمثل لحظة تاريخية، أعادت إلى العالم الأمل في مستقبل يسوده السلام والاستقرار، مشيدة بدور مصر المحوري في قيادة هذا التحرك الدبلوماسي الإنساني.
وقالت التنسيقية، في بيان رسمي، إن قمة شرم الشيخ للسلام التي شهدت توقيع الاتفاق بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قادة الدول العربية والعالمية، جاءت تتويجًا لجهود مصر المستمرة في تثبيت الهدوء ودعم الحقوق الفلسطينية، انطلاقًا من ثوابتها الوطنية الرافضة للتهجير أو تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف البيان أن مصر خاضت مفاوضات شاقة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة وقطر، من أجل الوصول إلى هذا الاتفاق التاريخي الذي أنهى معاناة الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني، ومهّد الطريق أمام مرحلة جديدة من إعادة الإعمار والبناء، بعد سنوات من الحصار والدمار.
وأشادت التنسيقية بموقف القيادة المصرية التي أثبتت مجددًا أن السلام لا يُفرض بالقوة، بل يُبنى بالإرادة والقدرة على جمع الأطراف حول هدف واحد هو إنقاذ الإنسان، مؤكدة أن مصر استعادت دورها الطبيعي كـ”صانعة للسلام وركيزة للأمن الإقليمي”.
ودعت التنسيقية إلى مواصلة الجهود الدولية لدعم إعادة إعمار قطاع غزة، وإطلاق عملية سياسية شاملة تضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرة إلى أن ما تحقق في شرم الشيخ هو بداية مرحلة جديدة من العمل من أجل الإنسانية والكرامة والحق في الحياة.