يحتفل اليوم الجمعة 11 أكتوبر، الفنان عمرو دياب بعيد ميلاده الـ64، وسط حب جماهيري كبير واحتفاء واسع من متابعيه في مصر والعالم العربي، بعد مسيرة فنية استمرت أكثر من أربعة عقود، أصبح خلالها “الهضبة” رمزًا للغناء العربي وصاحب أثر عميق في وجدان الملايين.
البدايات.. من بورسعيد إلى القاهرة
وُلد عمرو دياب عام 1961 في محافظة بورسعيد، وبدأت موهبته الغنائية منذ سن مبكرة حين غنّى النشيد الوطني “بلادي بلادي” عام 1967 في الإذاعة المحلية، مما أكسبه تكريم المحافظ بآلة “القيثارة” تقديرًا لصوته المميز.
وفي أوائل الثمانينيات، انتقل إلى القاهرة لتحقيق حلمه الفني، والتحق بالمعهد العالي للموسيقى العربية، وأصدر أول ألبوماته بعنوان “يا طريق” عام 1983.
من “ميال” إلى “نور العين”.. انطلاقة النجومية
حقق عمرو دياب انطلاقته الحقيقية مع ألبوم “ميال” عام 1988، قبل أن يرسخ مكانته بألبوم “نور العين” عام 1996، الذي حقق مبيعات قياسية وجعل أغنيته الرئيسية رمزًا للتسعينات. على مدار مسيرته الفنية، قدم نحو 40 ألبومًا تُرجمت أكثر من 44 أغنية منها إلى لغات مختلفة، ليصبح واحدًا من أكثر الفنانين العرب تأثيرًا وانتشارًا عالميًا.
المطرب والملحن
لم يقتصر دياب على الغناء فقط، بل خاض تجربة التلحين لعدد من أغانيه الناجحة مثل: “تملي معاك”، “متخافيش”، “رصيف نمرة خمسة”، و”نور العين”، محققًا نجاحات واسعة رسخت اسمه كفنان شامل يجيد التجديد والابتكار.
الهضبة على الشاشة
خاض عمرو دياب تجربة التمثيل وشارك في أربعة أفلام سينمائية بارزة، منها: “آيس كريم في جليم”، “العفاريت”، “السجينتان”، و”ضحك ولعب وجد وحب”، بالإضافة إلى ثلاثة أعمال تلفزيونية، إلا أن تركيزه الأساسي ظل على الموسيقى التي صنعت مجده.
الحياة الشخصية
ارتبط عمرو دياب بالفنانة شيرين رضا وأنجب منها ابنته نور، لكن الزواج لم يستمر طويلًا، حيث أوضح في أحد اللقاءات أن الانفصال كان نتيجة “قسمة ونصيب” دون أي خلافات شخصية.
الجوائز والإنجازات العالمية
حصد الهضبة عددًا هائلًا من الجوائز، أبرزها جائزة الموسيقى العالمية World Music Award سبع مرات كأكثر فنان مبيعًا في الشرق الأوسط، إلى جانب العديد من التكريمات العربية والدولية التي أكدت مكانته العالمية.
سر لقب “الهضبة”
يرجع لقب “الهضبة” إلى رواية الشاعر أيمن بهجت قمر، الذي كشف أن مدير أعمال دياب أحمد زغلول هو أول من أطلق عليه اللقب بعد كل حفل ناجح قائلاً: “إنت هضبة الغناء اللي محدش يقدر يطولها”.
أربعون عامًا من التألق والتجديد
رغم مرور أكثر من 40 عامًا على بدايته، لا يزال عمرو دياب يجدد موسيقاه ويواكب العصر دون فقدان هويته الفنية، ليظل “الهضبة” رمزًا للغناء العربي الخالد، مع كل ألبوم جديد يشهد متابعة جماهيرية كبيرة.
من “ميال” إلى “أماكن السهر”
من بورسعيد إلى العالمية، ومن ألبوم “ميال” إلى “أماكن السهر”، يواصل عمرو دياب كتابة فصول جديدة في تاريخه الذهبي، مع تحقيق ألبومه الأخير “ابتدينا” أرقامًا قياسية، حيث تجاوزت أغنيته “بابا” أكثر من 100 مليون مشاهدة على يوتيوب، وتصدرت قائمة الفيديوهات الأكثر مشاهدة في مصر لمدة شهرين متتاليين، مؤكدًا قوة تأثيره المستمرة على الجمهور.