شنت إسرائيل، صباح السبت، سلسلة غارات جوية على أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، متهمة الحزب باستخدام آليات هندسية لإعادة ترميم بنيته التحتية، ما أسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى، بحسب ما أفادت وسائل إعلام لبنانية.
بنية تحتية تابعة لحزب الله
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن قواته “هاجمت بنية تحتية تابعة لحزب الله في منطقة جنوب لبنان، حيث كانت آليات هندسية تستخدم لإعادة بناء البنية التحتية الإرهابية في المنطقة التي كانت تتواجد فيها”، على حد تعبير البيان.
وأضاف البيان أن “حزب الله يواصل جهوده لإعادة بناء بنيته التحتية في جميع أنحاء لبنان، مستغلاً السكان اللبنانيين كدروع بشرية”.
انتهاك للتفاهمات
وأشار إلى أن “وجود الآليات ونشاط الحزب في المنطقة يمثلان انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الغارات الإسرائيلية استهدفت أطراف بلدتي تبنا والمصيلح في الجنوب اللبناني، وأدت إلى مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، مؤكدة أن الانفجارات تسببت بأضرار مادية كبيرة في المناطق المستهدفة.
“لا خيار”
في سياق أخر اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن “لا خيار” أمام حزب الله إلا أن يسلّم سلاحه الى الدولة اللبنانية، داعيا اياه إلى أن “يتعظ” من تجربة حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس من مقرّه في بلدة معراب الجبلية شمال بيروت، قال جعجع وهو أحد أبرز خصوم حزب الله: “لا خيار لدى الحزب إلا أن يسلم سلاحه إلى الدولة اللبنانية، لأن ثمة دولة وهي أخذت القرار”.
وأضاف: “من المؤكد أن على حزب الله أن يتعظ مما يحدث حاليا مع حماس. هذا سبب إضافي لأن يسلّم سلاحه إلى الدولة في أقرب وقت ممكن”، مضيفا: “حرام إضاعة الوقت”.