قالت وكالة “رويترز” للأنباء نقلًا عن مسؤولين أمريكيين كبار، إن الولايات المتحدة ستنشر 200 عسكري ضمن قوة مهام مشتركة لضمان استقرار قطاع غزة، مؤكدين في الوقت نفسه أنه لن يكون هناك أي وجود فعلي للقوات الأمريكية على الأرض داخل القطاع الفلسطيني، وفقًا لـ”سكاي نيوز”.
200 جندي إلى إسرائيل
ووفقًا لما نقلته “رويترز” عن مسؤول أمريكي رفيع، فإن قوة المهام المشتركة الخاصة في غزة ستضم جنودًا من مصر وقطر، في إطار تنسيق دولي لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
من جانبها، ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن الولايات المتحدة سترسل نحو 200 جندي إلى إسرائيل لدعم ومراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك ضمن فريق يضم دولًا شريكة ومنظمات غير حكومية وجهات من القطاع الخاص.
تدفق المساعدات الإنسانية
وأوضح المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لبحث تفاصيل غير مصرح بالإعلان عنها، أن القيادة المركزية الأمريكية ستنشئ “مركز تنسيق مدني عسكري” في إسرائيل، ستكون مهمته تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية، إلى جانب الدعم اللوجستي والأمني، إلى الأراضي التي دمرتها حرب استمرت عامين.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن “200 عسكري أمريكي سيتولون الإشراف على حسن تطبيق اتفاق غزة”، في إطار الجهود الدولية لضمان تنفيذ بنود الاتفاق الجديد.
توقيع الاتفاق النهائي في مصر
وأعلنت إسرائيل، يوم الخميس، أن جميع الأطراف المعنية وقعت في مصر على المسودة النهائية للاتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بغزة، في خطوة وُصفت بأنها محطة أساسية نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر، والتي أوقعت عشرات آلاف القتلى وخلفت كارثة إنسانية واسعة.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدرسيان، في تصريحات للصحافيين بعد ظهر الخميس، إن “المسودة النهائية للمرحلة الأولى تم توقيعها هذا الصباح في مصر من جميع الأطراف لإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023”.
إنهاء الصراع
وأضافت بدرسيان في تصريحاتها لوكالة “فرانس برس” أن “جميع الرهائن، الأحياء منهم والأموات، سيتم الإفراج عنهم في غضون 72 ساعة كحد أقصى بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أي بحلول يوم الإثنين”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن إطلاق سراح الرهائن يجب أن يضع حدًا للحرب، مشيرًا إلى أن تنفيذ الاتفاق يمثل خطوة محورية نحو إنهاء الصراع وبدء مرحلة جديدة من إعادة الإعمار والاستقرار في غزة.