أكدت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، منال عوض، على تسريع وتيرة التفعيل الكامل لمنظومة التحصيل الإلكتروني لتذاكر الزيارة والأنشطة داخل محمية رأس محمد، بما يضمن الشفافية في إدارة الموارد الطبيعية، وتحسين كفاءة الخدمات المقدمة للزوار، وذلك في إطار خطة الدولة للتحول الرقمي وتطوير المحميات الطبيعية.
صيانة مراكب الرصد البحري
وشددت الوزيرة، خلال جولتها التفقدية بمدينة شرم الشيخ ومحميات جنوب سيناء، على ضرورة الانتهاء السريع من تركيب الشمندورات البحرية لحماية الشعاب المرجانية من التدهور الناجم عن بعض الممارسات السياحية غير المنضبطة، مؤكدة على أهمية صيانة مراكب الرصد البحري لضمان إحكام الرقابة على الأنشطة البحرية ومنع أي تجاوزات تضر بالبيئة البحرية وثرواتها.
كما وجهت الدكتورة منال عوض بسرعة حسم كافة المشكلات الإدارية والفنية المتعلقة بالمحمية، بما يسهم في تحسين إدارة الموارد الطبيعية واستدامتها، مشيرة إلى أن محمية رأس محمد تُعد من أهم المحميات الطبيعية على مستوى العالم، بمساحة تبلغ نحو 850 كيلومترًا مربعًا، وتضم بيئات بحرية وبرية نادرة.
رفع كفاءة العاملين
وخلال جولتها، تفقدت الوزيرة أعمال التطوير بالمبنى الإداري الجديد بمركز محميات جنوب سيناء، والذي يضم مركزًا متطورًا للتدريب ملحقًا به وحدات فندقية بعدد 26 غرفة، موضحة أن المبنى يمثل إضافة مهمة لرفع كفاءة العاملين بالمحميات الطبيعية، ودعم برامج التدريب وبناء القدرات، مما يعزز منظومة العمل البيئي ويرتقي بمستوى السياحة البيئية.
وأكدت أن تشغيل مركز التدريب سيساهم في دعم جهود حماية التنوع البيولوجي، وتطوير أنشطة السياحة البيئية بجنوب سيناء، من خلال رفع كفاءة الكوادر العاملة ونقل الخبرات.
كما تفقدت الدكتورة منال عوض معامل الرصد البحري، واستمعت إلى شرح حول منظومة رصد الكائنات البحرية ومتابعة حالة الشعاب المرجانية والأسماك والكائنات النادرة، حيث تضم المحمية أكثر من 220 نوعًا من الشعاب المرجانية وما يزيد على 1000 نوع من الأسماك، فضلًا عن السلاحف والكائنات البحرية المهددة بالانقراض.
النظم البيئية الحساسة
وقامت الوزيرة بزيارة مركز الزوار، حيث استمعت لشرح تفصيلي عن الدور التوعوي الذي يقدمه المركز لرفع الوعي البيئي لدى الزوار، كما تفقدت منطقة التخييم واطلعت على متطلباتها، بجانب جولتها في منطقة المانجروف، التي تمثل بيئة ساحلية حساسة تلعب دورًا محوريًا في حماية الشواطئ والحفاظ على التنوع البيولوجي.
وشددت الوزيرة على ضرورة تعزيز الجهود للحفاظ على النظم البيئية الحساسة، بما يضمن استدامتها للأجيال القادمة، مؤكدة أن رأس محمد تُعد وجهة عالمية فريدة للسياحة البيئية.
يُذكر أن محمية رأس محمد، التي أُعلنت كأول محمية طبيعية في مصر عام 1983، تقع عند التقاء خليجي السويس والعقبة على بعد 12 كيلومترًا من مدينة شرم الشيخ، وتضم بيئات برية وبحرية وصحراوية متنوعة، كما تُعد محطة رئيسية للطيور المهاجرة مثل القلق الأبيض، العقاب، الصقور، والبجع، مما يعزز قيمتها العالمية كواحدة من أهم مواقع التنوع البيولوجي في العالم.