شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل الواسع بعد الإعلان عن لقاء جمع بين الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
اللقاء، الذي عقد في مقر البعثة الإيطالية، حضره وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني والوفد المرافق، لم يثر الجدل بسبب المناقشات السياسية أو الاقتصادية، بل بسبب النظرات التي التقطتها الكاميرات لرئيسة الوزراء الإيطالية.
لقطات مثيرة للجدل تثير التكهنات
أثارت الصور المتداولة للقاء بين ميلوني والشرع تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصف بعض المستخدمين “نظرات ميلوني للشرع بالمُعجبة”، معتبرين أنها قد تعكس مؤشرات على تقارب سياسي محتمل ودعم إيطالي لدمشق، رغم الانتماء السياسي اليميني المعروف لرئيسة الوزراء الإيطالية.
في المقابل، شدد متابعون آخرون على أن هذه النظرات قد تكون مجرد سمة شخصية لدى ميلوني أثناء لقاءاتها الرسمية مع القادة والرؤساء، ولا يمكن تحميلها أبعاداً سياسية دقيقة دون تصريحات رسمية.
عقب اللقاء أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، دعم بلادها لجهود إعادة إعمار سوريا وتحقيق التنمية فيها، مشيرة إلى أهمية جهود ضمان العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين.
وقالت في تغريدة عبر منصة “إكس” إن اللقاء شكّل مناسبة لتجديد التزام إيطاليا بالوقوف إلى جانب سوريا مستقرة وذات سيادة، مشيرةً إلى أن هذا الدعم سيتجسد أيضاً عبر استثمارات للشركات الإيطالية في مجالات متعددة من شأنها أن تعزز المصالح المشتركة بين البلدين.