أكد أحمد بدره، مساعد رئيس حزب العدل، أن الموقف المصري الثابت والداعم بقوة للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية يُعد عاملاً رئيسيًا في تنامي الاعتراف الدولي بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، مشيرًا إلى أن اعتراف كل من بريطانيا، أستراليا، كندا، والبرتغال مؤخرًا بالدولة الفلسطينية شجّع دولًا أخرى، منها فرنسا، بلجيكا، لوكسمبورغ، ومالطا، على اتخاذ خطوات مماثلة، في خطوة وصفها بأنها تعكس نجاح الجهود الدبلوماسية التي جعلت إسرائيل تواجه عزلة دولية غير مسبوقة.
وأوضح بدره أن اعتراف ثلاثة أرباع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية، بواقع 145 دولة من أصل 193 دولة عضو في المنظمة الأممية، يمثل خطوة بالغة الأهمية في الدفاع عن الحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة، وهو حق دفع ثمنه الشعب الفلسطيني من خلال تضحياته وصموده على مدار أكثر من 75 عامًا.
وأضاف مساعد رئيس حزب العدل أن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة على مدار العامين الماضيين، وما رافقها من تجاوز سافر لجميع الخطوط الحمراء في تحدٍ صارخ للقوانين والأعراف الدولية، إضافة إلى تصريحات مسؤولين إسرائيليين بارزين حول نية حكومتهم فرض سيطرتها الأمنية على الضفة الغربية، كشفت زيف الادعاءات الإسرائيلية بأن “إسرائيل تدافع عن نفسها”، وعززت في المقابل المواقف الدولية الداعمة للحق الفلسطيني.
وأشار بدره إلى أن إسرائيل أصبحت تواجه عزلة دولية وضغوطًا غير مسبوقة، نتيجة إجراءاتها البربرية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، واتباعها سياسات القتل والتجويع والتهجير القسري، مطالبًا المجتمع الدولي بضرورة ترجمة هذا الرفض العالمي إلى خطوات عملية وإجراءات قوية من شأنها وقف العدوان الغاشم على الفلسطينيين، ودعم نضالهم المشروع من أجل الحرية والاستقلال.