قررت محكمة جنايات المنيا، اليوم الإثنين، تأجيل أولى جلسات محاكمة المتهمة هاجر عبد الكريم (26 عامًا)، المعروفة أيضًا باسم “نعمة”، المتهمة بإنهاء حياة زوجها وأطفاله الستة في قرية دلجا بمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا، إلى جلسة 15 أكتوبر المقبل.
جاء هذا التأجيل بناءً على طلبات الدفاع والادعاء، وذلك لإدراج تقرير فني من كلية الزراعة بشأن طبيعة المادة السامة المستخدمة في الجريمة، والتي تبين أنها “كلورفينابير”، وهي مادة مبيد حشري شديدة السمية، بالإضافة إلى مناقشة مع رئيس الطب الشرعي، سماع حجج الادعاء، ومراجعة تسجيلات الكاميرات وتحليل تسجيلات صوتية متعلقة بالقضية.
شهدت الجلسة الأولى، التي ترأسها المستشار علاء الدين محمد عباس رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين حسين علي نجيده، وأحمد محمد نصر، وعمرو ناصيف طاحون، وأمناء السر أحمد سمير وعادل إمام سيد، أحداثًا مثيرة، حيث ظهرت المتهمة لأول مرة تحمل رضيعها في قفص الاتهام، وتبدو عليها علامات القلق والخوف الشديد بسبب خطورة الجريمة التي ارتكبتها بدافع الغيرة والانتقام. اعترفت هاجر خلال الجلسة بأنها “وضعت السم في الخبز المرسل إلى الأطفال الستة وأبيهم، وليس في الخبز المرسل إلى أهل زوجي، لأنني كنت أقصد استهدافهم فقط”.
في سياق متصل، حضرت أم الزوج المتوفى، ناصر محمد، الجلسة، وقالت في تصريحها: “زوجة أبيهم سممتهم وخلصت عليهم… أريد القانون يأخذ حق السبعة الذين ماتوا”، مشيرة إلى أن الجريمة وقعت بسبب الغيرة من أطفال زوجها من زوجته السابقة، وظنها بأن زوجها سينفصل عنها. وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمة إلى المحكمة الجنائية بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، بعد تحقيقات أكدت أنها وضعت السم في الخبز الذي أرسلته إلى الضحايا، مما أدى إلى وفاة الزوج وأطفاله الستة في قرية دلجا.
يُشار إلى أن القضية، المسجلة برقم 13282 لسنة 2025 جنايات ديرمواس، ورقم 2579 لسنة 2025 كلي جنوب المنيا، أثارت صدمة واسعة في المجتمع المصري، خاصة بعد أن كشفت التحقيقات تفاصيل الجريمة البشعة التي راح ضحيتها سبعة أشخاص، بينهم أطفال أبرياء. ومن المتوقع أن تشهد الجلسات المقبلة شهادات إضافية وتقارير فنية لتحديد طبيعة السم المستخدم، الذي أكدت التقارير الأولية أنه يسبب تسممًا حادًا يؤدي إلى الوفاة.