أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن خطة تطوير منطقة وسط القاهرة تقوم على الحفاظ الكامل على التراث والطابع المعماري والتخطيطي الفريد للمنطقة، مشددًا على أن التطوير يستهدف إعادة المباني إلى رونقها الأصلي دون المساس بهويتها التاريخية.
وأوضح مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة، أن أعمال التطوير تهدف إلى تعظيم الاستفادة الاقتصادية والسياحية من المنطقة، وتحويلها إلى نقطة جذب للحركة السياحية والاستثمارية، بما يحقق تنمية اقتصادية مع الحفاظ على القيمة التاريخية والمعمارية لوسط البلد.
وفيما يتعلق بالعقارات الآيلة للسقوط، أشار رئيس الوزراء إلى أن جميع المباني غير الصالحة إنشائيًا قد صدرت لها قرارات إزالة كاملة، حيث تم بالفعل هدم عدد كبير منها، في حين لا يزال هناك عدد آخر يقطنه الكثير من الأسر المصرية، موضحًا أن المحافظات ستبدأ في ترميم العقارات التي تحتاج إلى إصلاح بهدف تأمين حياة المواطنين ومنع أي مخاطر تهدد أرواحهم نتيجة انهيار هذه المباني.
وعلى صعيد التنمية السياحية، أعلن مدبولي عن إطلاق مشروع ضخم للتطوير السياحي والعقاري في منطقة البحر الأحمر، في إطار استراتيجية الدولة لزيادة عدد السائحين إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030.
وشدد على أن تحقيق هذا المستهدف يعتمد بشكل أساسي على دور القطاع الخاص باعتباره الأكثر قدرة وكفاءة على تنفيذ المشروعات السياحية الكبرى، مما يساهم في توفير آلاف فرص العمل للشباب ودعم الاقتصاد الوطني عبر تدفق العملة الصعبة.
وأضاف رئيس الوزراء أن الدولة تعمل حاليًا على تنفيذ سلسلة من المشروعات السياحية الكبرى على سواحل البحرين الأحمر والمتوسط، مشيرًا إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة الإعلان عن مشروعات وصفقات جديدة في هاتين المنطقتين، بما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية.