أعلنت وزارة الداخلية القطرية، في بيان رسمي اليوم، عن استشهاد شخص ثالث جراء الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية في العاصمة الدوحة يقيم فيها أعضاء من المكتب السياسي لحركة “حماس”.
وأوضح البيان أنه “في إطار المتابعة المستمرة لمستجدات الاستهداف الإسرائيلي، وفي ضوء قيام الجهات الأمنية المختصة بعملها الميداني وجمع الأدلة والاستدلالات؛ فقد تم التحقق من استشهاد مؤمن جواد حسونه حسونه الذي انتقل إلى رحمة الله جراء هذا الاعتداء”.
يأتي هذا الإعلان بعد أن أكدت الوزارة سابقًا استشهاد عنصر أمني من قوة الأمن الداخلي (لخويا) يُدعى الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري، أثناء أدائه مهامه في موقع الهجوم، بالإضافة إلى إصابة عدد من العناصر الأمنية. كما أعلنت حركة “حماس” عن استشهاد نجل رئيس المكتب السياسي خليل الحية، همام خليل الحية، وجهاد لبد مدير مكتبه، وعبد الله عبد الواحد، وأحمد المملوك، في الغارة نفسها.
الهجوم الإسرائيلي، الذي نفذه الجيش الإسرائيلي بالتعاون مع جهاز الشاباك عبر سلاح الجو، وُصف بأنه “غارة دقيقة” استهدفت قيادات “حماس” المسؤولة عن هجوم 7 أكتوبر، وفقًا لتصريحات إسرائيلية. وأكدت “حماس” فشل محاولة اغتيال قادتها، مشيرة إلى أن الضحايا كانوا من المرافقين والمدنيين.
أدانت وزارة الخارجية القطرية الهجوم بشدة، واصفة إياه بـ”الجبان” وانتهاك لسيادة قطر، التي ترعى مع مصر جهود الوساطة في المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية. كما دعت الجزائر إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة العدوان.
أكدت الداخلية القطرية أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين والمقيمين، مع استمرار التحقيقات في الحادث.