أكدت مصر أن الاعتداء على دولة قطر يمثل سابقة خطيرة وتطورًا مرفوضًا، ويعد اعتداءً مباشراً على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع بدور محوري في جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشارت القاهرة في بيان أصدرته رئاسة الجمهورية، إلى أنها ترى هذا التصعيد يقوض المساعي الدولية الرامية إلى التهدئة، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
قوات الاحتلال الإسرائيلي
وأعربت مصر عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للعمل العدواني الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على دولة قطر، والذي استهدف اجتماعًا لقيادات فلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة لبحث سبل التوصل إلى اتفاق وقف اطلاق النار، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي، ومبادئ احترام سيادة الدول، وحرمة أراضيها.
وأعلنت القاهرة تضامنها الكامل مع دولة قطر الشقيقة قيادةً وشعبًا، فإنها تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه هذا الانتهاك الإسرائيلي الصارخ، والعمل الفوري على وقف العدوان الإسرائيلي، ومحاسبة المسؤولين عنه، حتى لا يضاف إلى الإفلات المعتاد لإسرائيل من المحاسبة.
القصف في الدوحة
وقالت وكالة رويترز، إنه سمع دوي عدة انفجارات في العاصمة القطرية الدوحة، دون مزيد من التفاصيل. كما ذكرت وسائل إعلام إنه تصاعد دخان في سماء حي “كتارا” بالدوحة.
وأكدت قناة “العربية”، أن عملية القصف في الدوحة كانت تستهدف قيادات من حركة “حماس”، ومن جانبها نشر الجيش الإسرائيلي أنه ينتظر نتائج الضربة.
ويُمثل الحي الثقافي “كتارا” في الدوحة منارةً للإشعاع الثقافي والإبداعي في قطر، حيث يهدف إلى إثراء المشهد الفني ودعم المواهب عبر مرافقه المتعددة. ويعد “كتارا” وجهة رئيسية للمثقفين والفنانين، إذ يحتضن طيفًا واسعًا من الفعاليات كالمهرجانات والمعارض والندوات والحفلات الموسيقية التي تتيح كافة أشكال التعبير الفني.
وتستمد “كتارا” تسميتها من أصول تاريخية عريقة، فهذا هو أقدم اسم أُطلق على شبه الجزيرة القطرية، وقد تم توثيقه لأول مرة بهجاء “Catara” في خرائط الجغرافي كلوديوس بطليموس عام 150 ميلادي.
وفي مطلع القرن الثامن عشر، تطور الاسم ليظهر بصيغته الحالية “Katara” في خريطة فرنسية، وهو الهجاء الذي استمر استخدامه منذ ذلك الحين.