أكد رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس أن الذهب يظل أحد أكثر الأدوات الاستثمارية أمانًا، مشيرًا إلى توقعاته باستمرار ارتفاع أسعاره خلال الفترة المقبلة نتيجة التوترات السياسية الدولية وانخفاض الإنتاج السنوي مقارنة بالطلب العالمي.
وكشف ساويرس، خلال مشاركته في فعالية اقتصادية بالقاهرة، أن نحو 50% من احتياطيات الذهب العالمية تُشترى سرًا من قبل البنوك المركزية في روسيا والصين كجزء من سياسات التحوط ضد التوترات الاقتصادية والسياسية مع الولايات المتحدة، مما يضغط على المعروض ويدفع الأسعار للصعود.
فرص استثمارية متنوعة
وأوضح ساويرس أن الذهب ليس الخيار الاستثماري الوحيد الجذاب، حيث دعا إلى تنويع المحافظ الاستثمارية والتركيز على قطاعات واعدة مثل الاستثمار الزراعي واستصلاح الأراضي. وأشار إلى أن فتح المجال للقطاع الخاص لاستصلاح الأراضي وتصدير المنتجات الزراعية قد يُدر عوائد بمليارات الدولارات، مما يعزز الاقتصاد الوطني. كما شدد على أهمية التصنيع الزراعي كفرصة استثمارية كبيرة لم تُستغل بالشكل الأمثل، والتي يمكن أن توفر فرص عمل مستدامة وتدعم الاقتصاد المصري.
تعزيز القطاعات الخدمية
وأبرز ساويرس الحاجة إلى زيادة الاستثمارات في القطاع الخدمي، خاصة في مجالي الصحة والتعليم، مؤكدًا أن السوق المصري يعاني من نقص في الاستثمارات بهذين القطاعين رغم أهميتهما الكبيرة. ودعا إلى تمكين القطاع الخاص من لعب دور أكبر في تطوير هذه القطاعات، مستفيدًا من إمكاناته في رفع كفاءة الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين.
رؤية اقتصادية متكاملة
وأكد ساويرس على ضرورة اعتماد استراتيجيات استثمارية متوازنة تشمل قطاعات الذهب، الزراعة، التصنيع، الصحة، والتعليم، مع إشراك القطاع الخاص بشكل أوسع لتحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلى أن هذه القطاعات تمثل فرصًا حقيقية لتعزيز الاقتصاد المصري وتحسين مستوى معيشة المواطنين في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.