كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الجمعة، أن مسؤولين أمنيين كباراً وعدداً من الوزراء في الحكومة الإسرائيلية يضغطون سراً على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار مع حركة “حماس”، بدلاً من المضي قدماً في توسيع الهجوم البري على مدينة غزة، وفقًا لـ”الشرق الأوسط”.
فرض حكم عسكري
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، حذّر نتنياهو وعدداً من الوزراء خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني، مساء الأحد، من أن التوسع العسكري في مدينة غزة قد يؤدي إلى فرض حكم عسكري إسرائيلي على القطاع، وهو ما قد يفاقم الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن كلاً من رئيس جهاز “الموساد” ديفيد بارنياع، ووزير الخارجية جدعون ساعر، أبديا خلال الأسابيع الأخيرة تردداً بشأن المضي في العملية العسكرية، وطالبا إلى جانب زامير ببحث إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يتيح إطلاق سراح بعض الأسرى الإسرائيليين على الأقل.
تصاعد الانتقادات الدولية
وأكدت المصادر أن ساعر عبّر عن قلقه من التكلفة الدبلوماسية المتزايدة لاستمرار الحرب، في ظل تصاعد الانتقادات الدولية وارتفاع أعداد الضحايا، مشدداً على ضرورة إنقاذ أكبر عدد ممكن من الرهائن في أسرع وقت.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه حركة “حماس”، الأربعاء، أنها ما زالت تنتظر الرد الإسرائيلي على المقترح الذي قدمه الوسطاء في أغسطس الماضي، والذي وافقت عليه الحركة والفصائل الفلسطينية، وينص على إطلاق سراح جميع الأسرى مقابل اتفاق ينهي الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وفتح المعابر لإدخال المساعدات وبدء عملية إعادة الإعمار.