شهدت مدينة غزة، فجر اليوم الثلاثاء، قصفًا إسرائيليًا عنيفًا استهدف أحياء سكنية متفرقة، مما أسفر عن استشهاد 16 فلسطينيًا وإصابة العشرات، وفقًا لما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الغارات الجوية الإسرائيلية تركزت على أحياء الرمال والشيخ عجلين والصبرة، حيث استهدفت الطائرات الحربية منازل مدنية ومنشآت عامة. وأوضحت المصادر أن من بين الشهداء أطفال ونساء، فيما تم نقل المصابين إلى مستشفيات القطاع، التي تعاني من نقص حاد في المعدات الطبية والأدوية.
وأفاد سكان محليون بأن القصف تسبب في دمار واسع بالمباني السكنية، حيث انهار عدد من المنازل بالكامل، مما زاد من معاناة الأهالي في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع.
من جانبها، لم تصدر السلطات الإسرائيلية بيانًا رسميًا حول أسباب القصف أو الأهداف المحددة، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في الأراضي الفلسطينية.
ودعت منظمات حقوقية دولية إلى فتح تحقيق عاجل في الهجمات، مؤكدة أن استهداف المدنيين يشكل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني. كما جددت الأمم المتحدة دعوتها إلى وقف التصعيد وحماية المدنيين في قطاع غزة.
يأتي هذا القصف في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يعاني سكان غزة من حصار مستمر وأوضاع اقتصادية وإنسانية متدهورة.