أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع وزراء خارجية كل من السودان، جنوب السودان، جيبوتي، أوغندا، كينيا، والصومال، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل الرؤى حول أبرز القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق المصالح المتبادلة بين مصر وهذه الدول.
وأكدت المحادثات على حرص مصر على تطوير علاقاتها مع الدول الأفريقية، خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، من خلال تفعيل مختلف الآليات، وعلى رأسها آلية تمويل مشروعات دول حوض النيل الجنوبي، إضافة إلى البرامج والمنح التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، بما يساهم في تحقيق تطلعات شعوب القارة نحو التنمية المستدامة. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية في إطار نهج “الجنوب – الجنوب” لدعم المصالح المشتركة، وتبادل الخبرات، وبناء القدرات في مواجهة التحديات التنموية، وذلك من خلال مواصلة التنسيق والتشاور المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وشملت الاتصالات أيضًا التأكيد على أهمية دعم آليات العمل الأفريقي المشترك، وتعزيز دور الاتحاد الأفريقي في التعامل مع القضايا ذات الأولوية للقارة، لاسيما ما يتعلق بإرساء السلام والأمن والاستقرار، بما يسهم في دفع جهود التنمية، وتحقيق الأمن الغذائي، والتكامل الاقتصادي، تماشيًا مع أجندة التنمية الأفريقية 2063، ومخرجات الدورات الأربع السابقة لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين.
كما تناولت المحادثات آخر تطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، وأمن البحر الأحمر، حيث تم التأكيد على أهمية تكثيف التنسيق والتشاور لمواجهة التحديات المشتركة، بما يحافظ على استقرار المنطقة، ويعزز فرص التنمية فيها.
وفيما يخص قضية الأمن المائي، شدد الوزير عبد العاطي على أنها تمثل مسألة وجودية لمصر، مؤكدًا ضرورة احترام قواعد القانون الدولي في إدارة الموارد المائية المشتركة، وأهمية التعاون لتحقيق المنفعة المتبادلة على أساس القانون الدولي، ورفض الإجراءات الأحادية التي تتعارض مع هذه القواعد، خاصة في حوض النيل الشرقي، مع التأكيد على أن التوافق هو المبدأ الأساسي الذي يجب أن يحكم العلاقات بين الدول المتشاطئة في الأنهار العابرة للحدود.