أطلق شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، حملة ترويجية جديدة تحت شعار «إحنا مصر»، بهدف تسليط الضوء على دور المواطن المصري كسفير لبلده، وإبراز القيم والسلوكيات الإيجابية التي تُشكل جزءاً أساسياً من تجربة السائح في مصر. وتأتي الحملة ضمن
استراتيجية الدولة لتعزيز الوعي والانتماء، وتأكيد أهمية السياحة كقاطرة للتنمية الاقتصادية.
السياحة: رسالة وطنية ودعم للاقتصاد
أوضح الوزير فتحي أن حملة “إحنا مصر” تتجاوز كونها مجرد إعلان، لتكون رسالة وطنية تُعزز القيم المصرية الأصيلة مثل كرم الضيافة والشهامة وحسن المعاملة. وأكد أن هذه القيم هي من أهم مقومات الجذب السياحي، وتُساهم في تكرار زيارات السائحين.
وأضاف أن السياحة صناعة متكاملة تعود بالنفع المباشر على المجتمع، خاصةً المجتمعات المحلية المحيطة بالمناطق السياحية والأثرية.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تحقيق “الأمن الاقتصادي السياحي” من خلال التعاون مع مؤسسات دولية مثل اليونسكو، لدمج المجتمع المحلي في قطاع السياحة ورفع وعيه بأهمية حماية التراث.
محاور الحملة وآلياتها
استعرض المهندس أحمد يوسف، مساعد وزير السياحة والآثار، محاور الحملة التي ترتكز على ثلاث رسائل أساسية:
“إحنا مصر”: موجّهة للمواطنين الذين يتعاملون مباشرة مع السائحين.
“أفعال بسيطة تعمل فرق كبير”: تُبرز الأهمية الاقتصادية للسياحة وتأثيرها على الاقتصاد الوطني.
“كل واحد سفير لبلده”: تُشجع المصريين على مشاركة التجارب الإيجابية والترويج للمقاصد السياحية.
سيتم تنفيذ الحملة على مدار ثلاثة أشهر عبر خطة إعلامية متكاملة تشمل إعلانات تلفزيونية وإذاعية، ولوحات دعائية في الشوارع، وإعلانات إلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي. وقد تم عرض الفيلم الترويجي الأول للحملة الذي يُسلط الضوء على الشخصية المصرية وكرمها، إلى جانب التاريخ والحضارة المصرية.
كما سيتم تنظيم ورش عمل وندوات ورحلات توعوية بالتزامن مع الحملة لتشجيع السياحة الداخلية وتعريف المصريين بمقومات بلدهم السياحية المتنوعة.