ذكرت وكالة “رويترز” نقلاً عن مسؤولَين في البيت الأبيض أن ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وجّهت رسالة شخصية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تناولت قضية الأطفال المتأثرين بالحرب في أوكرانيا وروسيا.
وبحسب المصادر، سلّم ترامب الرسالة بنفسه إلى بوتين خلال لقائهما في ولاية ألاسكا، حيث عقد الطرفان قمة استمرت نحو ثلاث ساعات في قاعدة عسكرية بمدينة أنكوريدج، دون أن تُسفر عن أي اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا. ولم ترافق ميلانيا زوجها في الزيارة، واكتفى المسؤولان بالكشف عن أن الرسالة تطرقت إلى ملف اختطاف الأطفال نتيجة الحرب، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حول محتواها.
وتُعد قضية الأطفال من أبرز القضايا الإنسانية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، حيث تتهم كييف موسكو بنقل عشرات الآلاف من الأطفال قسرًا إلى الأراضي الروسية أو إلى مناطق تخضع لسيطرتها، دون موافقة أولياء أمورهم، وتصف هذا التصرف بأنه يرقى إلى جريمة حرب بموجب معاهدة الأمم المتحدة للإبادة الجماعية.
في السياق نفسه، صرّح وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها بأن الرئيس فولوديمير زيلينسكي عبّر عن شكره للسيدة الأمريكية الأولى خلال اتصال هاتفي مع ترامب، واصفًا المبادرة بأنها “عمل إنساني حقيقي”، وذلك في منشور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا).
من جهتها، كانت موسكو قد بررت نقل الأطفال سابقًا بأنه إجراء لحمايتهم من مناطق القتال. بينما أفاد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأن روسيا تسببت في معاناة ملايين الأطفال الأوكرانيين منذ بدء الغزو الشامل لأوكرانيا عام 2022، منتهكةً حقوقهم الأساسية.
اللقاء بين ترامب وبوتين، الذي جاء وسط تصاعد التوترات الدولية بشأن الحرب، لم يسفر عن أي اختراق سياسي أو اتفاق واضح، بينما ألقى الضوء على استمرار تعقيد الأزمة وملفاتها الإنسانية العالقة.