أكد وزير الخارجية والهجرة، بدر عبد العاطى، ضرورة تصدى المجتمع الدولى للسياسات والتصريحات الاسرائيلية غير المسئولة وغير المقبولة والتي تنذر باتساع دائرة العنف والتصعيد في المنطقة، مشددًا على ان هذه الممارسات والتصريحات الأخيرة تنتهك القانون الدولى وكافة الأعراف الدولية، في الوقت الذى يبذل الشركاء الإقليميين والدوليين جهودا حثيثة لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية دون شروط.
ترفيع العلاقات الثنائية
وأشاد عبد العاطى، خلال اتصالاً هاتفياً من “ديفيد لامى” وزير خارجية المملكة المتحدة اليوم الجمعة، بالتطور اللافت فى العلاقات المصرية البريطانية خلال الفترة الأخيرة والعمل على ترفيع العلاقات الثنائية إلى الشراكة الاستراتيجية، مؤكداً الحرص على الاستفادة من الزخم الذى تشهده العلاقات الثنائية لتعزيز التعاون المشترك فى المجالات المختلفة وفى مقدمتها دعم التعاون الإقتصادى والتجارى والاستثمارى.
فى هذا السياق، رحب وزير الخارجية بإعلان عدد من الدول الغربية ومن بينها المملكة المتحدة اعتزامها أو نيتها التفكير في الاعتراف بالدولة الفلسطينية علي هامش أعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر القادم.
ونوه بأن توسيع مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو المسار الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة. وقد استمع الوزير عبد العاطى إلى تقديرات نظيره البريطاني إزاء مسالة الاعتراف وتداعياتها.
نفاذ المساعدات الإنسانية لغزة
كما أطلع وزير الخارجية نظيره البريطاني على الجهود المبذولة لنفاذ المساعدات الإنسانية لغزة في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية، منوهاً بضرورة ممارسة المجتمع الدولى الضغط لإنهاء سياسة التجويع ضد المدنيين الأبرياء، مستعرضاً في هذا الإطار الترتيبات الجارية لاستضافة مؤتمر التعافى المبكر وإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة فور وقف إطلاق النار.
من جانبه أعرب الوزير البريطانى عن تقديرهم ودعمهم للجهود المصرية في هذا الشأن.