أكدت مصر حرصها على إرساء السلام في منطقة الشرق الأوسط، مدينة ما أثير في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول ما يسمى بـ”إسرائيل الكبرى”.
وأوضحت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية أن مثل هذه التصريحات تعكس رفضًا واضحًا لخيارات السلام بالمنطقة، وإصرارًا على التصعيد، بما يتعارض مع تطلعات الأطراف الإقليمية والدولية المحبة للسلام والراغبة في تحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
وطالبت القاهرة بتوضيحات حول هذه التصريحات، مشيرة إلى أن استمرار مثل هذه المواقف يهدد جهود التهدئة ويقوّض فرص الاستقرار.
كما شددت مصر على أن الطريق إلى السلام لن يتحقق إلا بالعودة إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الحرب على غزة، وصولًا إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك استنادًا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
قواعد القانون الدولي
في سياق أخر أكد وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبدالعاطي، ضرورة الالتزام بقواعد القانون الدولي فيما يتعلق بالموارد المائية المشتركة والأمن المائي، مشيرًا إلى ضرورة التعاون لتحقيق المنفعة المشتركة على أساس القانون الدولي، ورفض الإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي في حوض النيل الشرقي.
وتناول عبدالعاطي خلال اتصال هاتفي مع وزير خارجية جنوب أفريقيا، رونالد لامولا، اليوم، سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خاصة في ظل رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين.
الأوضاع في قطاع غزة
وفي سياق متصل، تناول الوزيران أبرز التطورات السياسية والأمنية على الساحتين الإقليمية والدولية وخاصة تطورات الأوضاع في قطاع غزة وجهود التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية، كما تم التباحث حول تطورات الأوضاع في ليبيا والسودان والصومال ومنطقة القرن الأفريقي.
ونقل وزير الخارجية تحيات رئيس الجمهورية إلى نظير الجنوب أفريقي، مؤكدًا على اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية الوطيدة مع جنوب أفريقيا.