أكد الدكتور مهندس محمد عبد الغني، مقرر لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي بالحوار الوطني، أن الدعوات المشبوهة التي يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي لتنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارة المصرية في سوريا قلب العروبة التي تحكمها الجماعات المعروفة، بحجة المطالبة بفتح معبر رفح، هي جزء من حملة ممنهجة تقودها جماعة الإخوان والتنظيمات الموالية لها، بهدف المتاجرة بالقضية الفلسطينية على حساب الأمن القومي المصري والقضية نفسها.
وأوضح عبد الغني في تصريحات صحفية، أن هذه التحركات ليست وليدة اللحظة أو نابعة من حرص حقيقي على أهلنا في غزة، بل هي محاولات يائسة لتوجيه بوصلة الغضب بشكل خاطئ نحو مصر، وتصويرها كأنها طرف في الحصار، ما يمثل تزييفًا كاملًا للواقع وخدمة مجانية لأجندة الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس القتل والتجويع بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، والذي اعتدى على أرض سوريا دون أن ترد الجماعات التي تحكمها، والتي تملك حدود مباشرة مع فلسطين المحتلة، قائلًا: “لكن رئيسهم قال إنه لا يهدد إسرائيل ولا يراها عدو”.
وشدد مقرر لجنة مباشرة الحقوق السياسية، على أن فلسطين كانت وستظل قضية مصر المركزية، وأن الموقف المصري، الرسمي والشعبي، ثابت وراسخ في دعم القضية ورفض أي محاولات لتصفيتها أو لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وتصفية القضية.
ودعا الدكتور محمد عبد الغني الجميع إلى تحري الدقة وعدم الانجراف وراء الحملات الموجهة التي تهدف إلى خلط الأوراق وتحويل الأنظار عن المجرم الحقيقي، مؤكدًا أن كل الجهود يجب أن تتجه نحو الضغط على الاحتلال ومحاسبته على جرائمه، وليس توجيه السهام إلى الدولة التي تمثل خط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية وحقوق شعبها المشروعة.