شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية انخفاضًا طفيفًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وذلك على الرغم من الأداء الإيجابي الملحوظ للمعدن النفيس على المستوى العالمي.
ووفقًا لتقرير صادر عن منصة “آي صاغة” المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 30 جنيهًا، أي بنسبة 0.6%، ليسجل 4600 جنيه، مقارنة بـ4630 جنيهًا في بداية الأسبوع.
أسعار الذهب في السوق المحلي
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، إن سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 5257 جنيهًا، فيما سجل عيار 18 نحو 3943 جنيهًا، ووصل عيار 14 إلى 3067 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب نحو 36800 جنيه.
ارتفاع عالمي مدفوع بضعف الدولار
على الصعيد العالمي، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.8% خلال الأسبوع، حيث صعدت الأوقية من 3337 إلى 3363 دولارًا، مدفوعة بضعف بيانات سوق العمل الأمريكية وتراجع مؤشر الدولار، إلى جانب استمرار التوترات الجيوسياسية والتجارية.
وشهدت الأسواق العالمية تقلبات حادة عقب إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير، دون أي إشارة واضحة إلى خفض محتمل. وقد تسببت هذه الخطوة في تراجع الأوقية إلى مستوى 3268 دولارًا، إلا أن بيانات الوظائف الأمريكية الصادرة يوم الجمعة، والتي أظهرت إضافة 73 ألف وظيفة فقط خلال يوليو، أعادت الزخم مجددًا للذهب.
وتزايدت التوقعات بشأن خفض وشيك لأسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماع سبتمبر المقبل، حيث قفزت احتمالية الخفض – بحسب أداة “CME FedWatch” – إلى 92%، ما يعزز من فرص استمرار مكاسب الذهب خلال الفترة المقبلة.
مكاسب سنوية قوية للمعدن النفيس
ووفقًا لبيانات منصة “آي صاغة”، فقد سجل الذهب مكاسب سنوية قوية منذ بداية عام 2025، إذ ارتفع سعر جرام عيار 21 بنحو 860 جنيهًا، ما يمثل زيادة بنسبة 23%، فيما ارتفعت الأوقية عالميًا بمقدار 739 دولارًا، بنسبة نمو بلغت 28%.
وفي سياق متصل، أفاد تقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي أن الطلب الاستثماري على الذهب، خاصة عبر صناديق المؤشرات، بلغ أعلى مستوياته منذ عام 2020، في ظل تصاعد الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن، وسط استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي وتصاعد المخاطر الجيوسياسية، لاسيما مع استمرار الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية مرتفعة على وارداتها من عدة دول.