أجرى وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، اتصالًا هاتفيًا مع ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، يوم الأربعاء 30 يوليو 2025، وذلك قبيل توجهه إلى المنطقة، لمتابعة الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقف إطلاق النار
وخلال الاتصال، ناقش الجانبان مستجدات المفاوضات الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون شروط مسبقة، إلى جانب العمل على إطلاق سراح عدد من الرهائن والأسرى.
كما تم تبادل وجهات النظر حول تنسيق الجهود المشتركة للدول الضامنة الثلاث – مصر والولايات المتحدة وقطر – لتعزيز فرص التوصل إلى اتفاق شامل، من خلال تكثيف الضغوط على الأطراف المعنية.
الأوضاع الإنسانية المتدهورة
واستعرض الوزير عبد العاطي، خلال الاتصال، الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مشددًا على خطورة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، واستخدام الحصار والتجويع كأداة ضغط على المدنيين، وهو ما يشكل مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني.
وفي سياق متصل، تناول عبد العاطي المبادرة المصرية الداعية إلى الإسراع في استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى المباحثات الجارية بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدًا أهمية الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة عبر مسارات دبلوماسية فعّالة.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
في سياق أخر رحبت مصر بإعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأعربت القاهرة عن تقديرها لهذا الموقف التاريخي، الذي يأتي استكمالًا للتحرك الدولي في الاتجاه الصحيح لتجسيد حلٍّ لدولة فلسطينية مستقلة ومنفصلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
حل الدولتين
وأكدت مصر في بيان لوزارة الخارجية، دعمها الكامل لمسار التوسع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين والذي يمثل خطوة ضرورية نحو إنهاء الصراع وإرساء السلام الدائم والعادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط وتلبية الطموحات والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ودعت كافة الدول التي لم تتخذ بعد قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حذو خطى الإعلانين الفرنسي والبريطاني والاعتراف بالدولة الفلسطينية بما يسهم في تنفيذ حل الدولتين وبدء مسار جاد لاستعادة السلم والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.